بازگشت

الاسناد الي الاسكافي


و التأمل في كلمات الشيخ الطوسي في ترجمة علي بن مالك، و النجاشي في ترجمة التلعكبري يفيد أن الراوي عن ابن همام الاسكافي هو أبومحمد هارون بن موسي التلعكبري (ت 385 ه) الرواية الذي تكاد تبلغ اجازاته المائة كما يظهر بالتتبع في الفهرست، و قد صرح الشيخ الطوسي (قدس سره) بروايته للدعاء بقوله:

«أحمد بن العباس النجاشي الصيرفي المعروف بابن الطيالسي، يكني أبايعقوب، سمع منه التلعكبري و له منه اجازة، و كان يروي دعاء الكامل، و منزله كان في درب اليه [1] .

قال الشيخ الطوسي (ت 460 ه): «هارون بن موسي التلعكبري يكني أبامحمد، جليل القدر، عظيم المنزلة، واسع الرواية، عديم النظير. روي جميع الاصول و المصنفات، مات 385 ه، أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا» [2] .

و قال النجاشي: «هارون بن موسي بن أحمد بن سعيد أبومحمد التلعكبري، من بني شيبان، كان وجها في أصحابنا ثقة معتمدا، لا يطعن عليه، له كتب منها: كتاب الجوامع و علوم الدين، كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر و الناس يقرؤون عليه» [3] .

و قال في ترجمته الاسكافي: «قال أبومحمد هارون بن موسي رحمه الله: حدثنا محمد بن همام، ثم نقل عنه نقول، و أنه أراه رقعة و خط الامام الحسن العسكري عليه السلام» [4] .

و قد صرح الشيخ الطوسي: انه روي عن جماعة من أصحابنا، عن التلعكبري عن المؤلف [5] .

و الجماعة التي أكثر الشيخ رحمه الله رواية عنهم في الفهرست و مشيخة تهذيب



[ صفحه 126]



الاحكام، هم: شيخه محمد بن النعمان المفيد (ت 413 ه)، و الشيخ الحسين بن عبدالله الغضائري (ت 411 ه)، و ابن عبدون المعروف بابن الحاشر.

و من ذلك يظهر أن الشيخ الطوسي (قدس سره)، روي عن الجماعة المذكورين، عن أحمد هارون بن موسي التلعكبري (ت 385 ه) عن محمد بن همام الاسكافي (ت 332 ه) باسناده المذكور في صدر السند، أما الاسناد بالاجازة الي الشيخ الطوسي (قدس سره) فهو غني عن الذكر، و قد فصلته في مشيخة الحديث [6] .


پاورقي

[1] رجال الشيخ: 446.

[2] رجال الطوسي: 516.

[3] رجال النجاشي: 308.

[4] رجال النجاشي: 269.

[5] رجال النجاشي: 516.

[6] راجع اجازة الحديث، ط القاهرة 1402.