بازگشت

محمد بن همام الاسكافي البغدادي (258 ه - 332 ه)


ضبط السمعاني (ت 562 ه) «الاسكافي» بكسر الالف و سكون السين المهملة، و في آخرها الياء، نسبة الي «اسكاف» و هي ناحية ببغداد علي صوب النهروان، و هي من سواد العراق. و زاد في الهامش نزلها قوم يقال لهم: بنوالجنيد فأضيفت اليهم فيقال لها: «اسكاف بني الجنيد» [1] .

و ترجمه أبوبكر الخطيب البغدادي: (ت 463 ه) بقوله: «محمد بن همام بن سهل بن بيزان، أبوعلي الكاتب، أحد شيوخ الشيعة، حدث عن محمد بن موسي بن حماد البريدي و أحمد بن رستم النحوي، روي عنه المعافي بن زكريا و أبوبكر أحمد بن عبدالله الوراق الدوري.

قرأت بخط محمد بن أحمد، بن مهدي الاسكافي: مات أبوعلي محمد بن همام بن سهيل بن بيزان الاسكافي في جمادي الآخرة سنة 332 ه، و كان يسكن سوق العطش، و دفن في مقابر قريش» [2] .

و ترجمه الشيخ الطوسي (ت 460 ه) بقوله: «محمد بن همام البغدادي، يكني أباعلي، و همام يكني أبابكر، جليل القدر ثقة، روي عنه التلعكبري و سمع أولا سنة 323 ه، و له منه اجازة، و مات سنة 332 ه [3] .

و قد أوفي الشيخ النجاشي (ت 450 ه) ترجمته حيث قال: «محمد بن أبي بكر، همام بن سهيل الكاتب الاسكافي، شيخ أصحابنا و متقدمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث، قال أبومحمد هارون بن موسي رحمه الله: حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ، قال: أسلم أبي أول من أسلم من أهله، و خرج عن



[ صفحه 122]



دين المجوسية و هداه الله الي الحق، و كان يدعو أخاه سهيلا الي مذهبه، فيقول له: يا أخي اعلم أنك لا تألوني نصحا، ولكن الناس مختلفون، فكل يدعي أن الحق فيه، و لست أختار أن أدخل في شي ء الا علي يقين، فمضت لذلك مدة، و حج سهيل، فلما صدر من الحج. قال لاخيه: الذي كنت تدعوني اليه هو الحق، قال: و كيف علمت ذاك؟ قال: لقيت في حجي عبدالرزاق بن همام الصنعاني، و ما رأيت أحدا مثله، فقلت له علي خلوة: نحن قوم من أولاد الاعاجم، و عهدنا بالدخول في الاسلام قريب، و أري أهله مختلفين في مذاهبهم، و قد جعلك الله من العلم بما لا نظير لك فيه في عصرك و لا مثل، و أريد أن أجعلك حجة فيما بيني و بين الله عزوجل، فإن رأيت أن تبين لي ما ترضاه لنفسك من الدين لاتبعك فيه و أقلدك، فأظهر لي محبة آل رسول اله صلي الله عليه و آله، و تعظيمهم، و البراءة من عدوهم و القول بامامتهم، قال أبوعلي: أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه عن عمه، و أخذته عن أبي، قال أبومحمد، هارون بن موسي: قال أبوعلي محمد بن همام: كتب أبي الي أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام، يعرفه أنه ما صح له حمل بولد [4] ، و يعرفه أن له حملا، و يسأله أن يدعو الله في تصحيحه و سلامته و أن يجعله ذكرا نجيبا من مواليهم، فوقع علي رأس الرقعة بخط يده: قد فعل الله ذلك، فصح الحمل ذكرا، قال هارون بن موسي: أراني أبوعلي بن همام الرقعة و الخط، و كان محققا، له من الكتب: كتاب الانوار في تأريخ الائمة عليهم السلام. أخبرنا أبوالحسن أحمد بن محمد بن موسي بن الجراح الجندي، قال: حدثنا أبوعلي بن همام به، و مات أبوعلي بن همام يوم الخميس لاحدي عشرة ليلة من جمادي الآخرة سنة ست و ثلاثين و ثلاثمائة، و كان مولده يوم الاثنين لست خلون من ذي الحجة سنة ثمان و خمسين و مائتين [5] .

و زاد المامقاني علي كلمات القوم: «و علي كل حال، فقد وثقه في الوجيزة و البلغة و المشتركاتين، و قد أكثر النجاشي الرواية عنه في التراجم» [6] .

و اختلفت تواريخ وفاته، و ذهب النجاشي الي أن وفاته سنة 336، و كل من



[ صفحه 123]



الخطيب و الطوسي انها سنة 332، و الحق ما استظهره التستري حيث قال: «و الظاهر أصحيته؛ لتصديق الخطيب له مع نقله عن أحد ذويه» [7] .

و نقل المامقاني عن عبدالكريم بن طاوس قوله:«ذكر أبوعلي بن همام في كتاب الانوار: ان مولانا محمد بن علي (الباقر عليه السلام) أحد الائمة الذين دلوا علي مشهده (الامام علي بن أبي طالب عليه السلام) و أشار الي هذا الموضع الذي يزار.

و مات أبوعلي المذكور سنة 336 ه و مولده سنة 258 ه كمال نص علي ذلك السيد صدرالدين في تعليق المنتهي» [8] .

و ذكر شيخنا العلامة أعلي الله مقامه: كتاب الانوار في تاريخ الائمة الاطهار، ثم قال: «نقل عن الانوار هذا الشيخ حسين بن عبدالوهاب المعاصر للسيد المرتضي في عيون المعجزات، و كذا ينقل عنه السيد غياث الدين عبدالكريم بن طاوس (ت 692 ه) في فرحة الغري، و يذكر اسناده الي مؤلفه بما يظهر وجوده عنده» [9] .

و قال سيدنا الأستاذ دام ظله في ترجمته: «وقع بهذا العنوان في اسناد جملة من الروايات تبلغ أحد عشر موردا» ثم عددها دام ظله [10] .

قال الجلالي: و هذه الموارد لا تشير الي أكثر من ستة مشايخ، و هم:

1- أحمد بن بندار.

2- جعفر بن محمد بن مالك الفزاري.

3- الحسن بن محمد بن الجمهور.

4- حميد بن زياد.

5- علي بن محمد بن رباح.

6- محمد بن محمد بن رباح.

و زاد (قدس سره):

7- علي بن عبدالله بن كوشيد الاصبهاني [11] .



[ صفحه 124]




پاورقي

[1] الانساب 234:1.

[2] تأريخ بغداد 365:3.

[3] رجال الطوسي: 494 و و 2613.

[4] في نسخة: يولد.

[5] رجال النجاشي: 380-379، الترجمة 1032.

[6] تنقيح المقال 426:2.

[7] قاموس الرجال 429:8، ط / طهران 1387.

[8] تنقيح المقال 198:3.

[9] الذريعة: 412:2.

[10] معجم رجال الحديث 323:17.

[11] معجم رجال الحديث 234:14.