بازگشت

نسخة ابن السكون


و ترجمه ياقوت المستعصمي، (ت 679 ه) بقوله:

علي بن محمد بن علي بن السكون الحلي أبوالحسن، من حلة بني مزيد بأرض بابل، كان عارفا بالنحو و اللغة، حسن الفهم، جيد النقل، حريصا علي تصحيح الكتب، لم يضع قط في طرسه الا ما وعاه قلبه، و فهمه لبه، و كان يجيد قول الشعر. و حكي لي عنه الفصيح ابن علي الشاعر أنه كان نصيريا. قال لي: و مات في حدود سنة ستمائه، و له تصانيف [1] .



[ صفحه 61]



و قال جلال الدين السيوطي (ت 911):

«علي بن محمد بن محمد بن علي بن السكون الحلبي أبوالحسن، قال ياقوت كان عارفا بالنحو و اللغة حسن الفهم، جيد النقل، حريصا علي تصحيح الكتب، لم يضع قط في طرسه الا ما وعاه قلبه و فهمه لبه، و كان يجيد قول الشعر، و كان نصيريا، و له تصانيف مات في حدود سنة ست و ستمائة، و قال ابن النجار: قرأ النحو علي ابن الخشاب و اللغة علي ابن القصار، و تفقه علي مذهب الشيعة و برع فيه و درسه، و كان متدينا مصليا بالليل سخيا ذا مروءة ثم سافر الي مدينة النبي صلي الله عليه و آله و سلم و أقام بها و صار كاتبا لاميرها، ثم قدم الشام و مدح السلطان صلاح الدين، و من شعره:



خذا من لذيذ العيش ما رق أو صفا

و نفسكما عن باعث الهم فاصرفا



ألم تعلما أن الهموم قواتل

و أحجي الوري من كان للنفس منصفا



خليلي ان العيش بيضاء طفلة

اذا رشف الظمآن ريقتها اشتفي [2]



و وصفه المحدث النوري، (ت 1320) بقوله:

«من أجلاء علماء الامامية الثقات» [3] .

و كلما نعرف عن نسخة ابن السكون هو أنها كانت تحت يد عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب، و كتب عليها قراءة واجازة مؤرخة سنة 603 ه نصها:

«قرأها علي السيد الاجل النقيب الاوحد العالم جلال الدين عماد الاسلام أبوجعفر القاسم بن الحسن بن محمد بن الحسن بن معية أدام الله علوه قراءة صحيحة مهذبة، و رويتها له عن الشيخ بهاءالشرف ابن الحسن محمد بن الحسن بن أحمد عن رجاله المسمين في باطن هذه الورقة، و أبحته روايتها علي حسب ما وقفته عليه و حددته له، و كتب: هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث و ستمائة، و الحمد لله الرحمن الرحيم، و صلواته و تسليمه علي رسوله سيدنا محمد المصطفي و علي آله الغر الميامين» [4] .



[ صفحه 62]



و ترجمه السيوطي (911 ه)، عميد الرؤساء هذا بقوله:

«هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب بن علي أبومنصور يعرف بعميد الرؤساء قال ياقوت: أديب فاضل، نحول، لغوي، شاعر، شيخ وقته و متصدر بلده، أخذ عنه أهل تلك البلاد الادب، و أخذ هو عن أبي الحسن علي بن عبدالرحيم الرقي المعروف بابن العصار، و غيره، و له نظم و نثر، و كان يلقب بوجه العربية، و سمع المقامات من ابن النقور، و روي.

مات سنة عشر و ستمائة [5] .


پاورقي

[1] معجم الادباء 75:15.

[2] بغية الوعاة:352، ط 1326 القاهرة.

[3] المستدرك 53:3.

[4] م / مشكاة: 123 ألف. و بحارالانوار 212: 107.

[5] بغية الوعاة 207.