توضيح: مرحوم آية الله سيد احمد روضاتي از دانشمندان بزرگ و كتابشناسان ارزشمند معاصر بود كه با تحقيقات و نكات خود، پژوهشيان را ياري مي رساند. يكي از خدمات مهم ايشان، انتشار نسخه ي عكسي صحيفه ي سجاديه به خط نياي دانشمندش ميرابوالقاسم كبير بود، كه در تيراژ محدود به چاپ رساند. ايشان در مقدمه ي اين چاپ، نكاتي مفيد درباره ي صحيفه بيان مي دارد.

صدور ادعية الصحيفة الكاملة السجادية المعروفة - و هي التي بين يديك - من انشاء الامام السجاد زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام مما لا شك فيه و لا شبهة تعتريه، لكونها مشتملة علي حقائق المعرفة و الحكمة. و فيها عبقة من كلام النبوة و قبس من نور مشكاة الامامة. فهي كالصحف الالهية السماوية. و لذا عبروا عنه تارة بزبور آل محمد و اخري بانجيل اهل البيت و ثالثة بأخت القرآن، تجاه نهج البلاغة الذي هو اخ القرآن، لأن القرآن هو كتاب نازل، و هذه الصحيفة و الادعية قرآن صاعد.

فقد تواتر نقل الصحيفة الكاملة عن سيد الساجدين عليه السلام. و لذا استدل بهاه فقهائنا الاكابر و اعاظم المجتهدين امثال صاحب الجواهر في مقام الاستنباط، كما في صلوة الجمعة.

فتواتر الصحيفة الكاملة مغني عن ذكر اسنادها مع أن الطرق الي روايتها كثيرة، و كلها تنتهي الي يحيي بن زيد الشهيد عن ابيه عن زين العابدين عليه السلام، و قد توجد روايتها عن محمد بن زيد الشهيد عن ابيه عن الامام السجاد عليه السلام؛ و اخري في روايتها عن الامام ابي عبدالله الصادق عن ابيه عن جده الامام السجاد عليهم السلام.

فيرويها الشيخ الجليل محمد بن احمد بن خاتون العاملي، كما في اجازته للسيد ظهير الدين ميرزا ابراهيم الحسيني الهمداني، و في طرق المحدث ابوعلي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي عن ابيه عن محمد بن محمد المفيد، الي أن ينتهي الي مسعدة بن صدقة عن الامام الصادق عليه السلام.

و اما الراوية عن يحيي بن زيد الشهيد، فالطرق اليها كثيرة. و جلها ينتهي الي الشريف الجليل بهاء الشرف نجم الدين ابي الحسن محمد بن الحسن، من اولاد الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد ابن الامام السجاد عليه السلام و هو المذكور في اول نسخ الصحيفة الكاملة المتداولة.

و جملة اخري منها تنتهي الي عمير بن المتوكل، المذكور في سند الصحيفة.

و يرويها عن السيد بهاء الشرف بلا واسطة جماعة، منهم ابن السكون علي بن محمد بن علي الحلي، من اجلاء علماء الامامية، ذكره في «معجم الادباء» ج 15 ص 75 و السيوطي في «بغية الوعاة» ص 352؛ و منهم عميد الرؤساء هبة الله بن حامد الحلي، ذكره جدنا الامام العلامة في ص 376 و ص 767 من كتابه «روضات الجنات».

و يرويها الشيخ الجليل ابوالعباس احمد بن العباس النجاشي المتوفي سنة 450 ق بطريقه الي يحيي بن زيد الشهيد.

و يرويها ايضا شيخنا ابوجعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفي سنة 460 من طريقين، المنتهيين الي يحيي بن زيد.

و لقد وقع الخلاف في المقصود بلفظ «حدثنا» الواقع في اول الصحيفة. فالذي عليه الشيخ البهائي انه ابن السكون. و بالغ المحقق الداماد في انكاره، و ادعي انه عميد الرؤساء.

و لا ثمرة مهمة في تشخيص القائل، بعد ثبوت أن ابن السكون و عميد الرؤساء، كلاهما في طبقة واحدة و من تلامذة ابن العصار اللغوي، و يرويان الصحيفة عن السيد بهاء الشرف المذكور في اول سند الصحيفة. و بالجملة تواتر الطرق و قوة دلالة المتن علي صدوره عن المعصوم عليهم السلام يغنينا عن الاطالة في المقام. و قد بسطنا الكلام حولها في كتابنا «المستدركات علي روضات الجنات».