بازگشت

الفضل بن شاذان


كان من ثقات أصحاب الحديث، جليل القدر، عظيم المنزلة، روي عن الامام الرضا و أبي جعفر الثاني عليهماالسلام، قال الشيخ في الفهرست: الفضل بن شاذان النيشابوري، فقيه متكلم، جليل القدر له كتب و مصنفات.

قال النجاشي: الفضل بن شاذان بن الخليل أبومحمد الازدي النيسابوري كان أبوه من أصحاب يونس، روي عن أبي جعفر الثاني و قيل: عن الرضا أيضا عليهماالسلام و كان ثقة و أحد أصحابنا الفقهاء و المتكلمين و له جلالة في هذه الطائفة و هو في قدره أشهر من أن نصفه و ذكر الكنجي انه صنف مائة و ثمانين كتابا.

ذكره الكشي في رجاله و روي عن حامد بن محمد الازدي البوشنجي الملقب بفوزا من أهل البوزجان من نيشابور أن أبامحمد الفضل بن شاذان رحمه الله كان وجهه الي العراق الي حيث به أبومحمد الحسن بن علي عليهماالسلام، فذكر انه دخل علي أبي محمد عليهماالسلام.

فلما أراد أن يخرج سقط منه كتاب في حصنه ملفوف في ردائه فتناوله أبومحمد



[ صفحه 488]



عليه السلام و نظر فيه و كان الكتاب من تصنيف الفضل بن شاذان و ترحم عليه و ذكر أنه قال: اغبط أهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان و كونه بين أظهرهم.

روي أيضا عن أبي الحسن محمد بن اسماعيل البندقي النيسابوري ان الفضل ابن شاذان بن الخليل نفاه عبدالله بن طاهر عن نيسابور بعد أن دعي به و استعلم كتبه و أمره ان يكتبها.

قال: فكتب تحته الاسلام الشهادتان و ما يتلو هما، فذكر أنه يحب أن يقف علي قوله في السلف فقال أبومحمد: أتولي أبابكر و أتبرأ من عمر، فقا له: و لم تتبرأ من عمر؟ فقال: لا خراجه العباس من الشوري، فتخلص منه بذلك.

قلت: له رواية عن الامام السجاد عليه السلام ذكرناها في باب أصحابه الحديث 1.