بازگشت

شقيق بن ابراهيم البلخي


قال صفي الدين شيخ الاسلام الواعظ البلخي في كتاب فضائل بلخ: كان شقيق بن ابراهيم سخيا، شجاعا، عالما، غازيا، مجاهدا، مرابطا عارفا و هو صاحب لواء العرفان في خراسان، و كان من اقران ابراهيم بن أدهم و سفيان الثوري و عباد ابن كثير.

خرج من بلده غازيا و حارب الاتراك في ناحية كولان و قتل في المعركة في



[ صفحه 464]



سنة أربع و سبعين و مائة و قبره في نواحي ختلان وزرت قبره في سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة.

قال ابن الاثير في حوادث سنة أربع و تسعين و مائة: و في هذه السنة قتل شقيق البلخي الزاهد في غزاة كولان من بلاد الترك، و قال اليافعي في وفيات سنة أربع و تسعين من مرآت الجنان، و فيها توفي الشيخ العارف بالله السيد الجليل شقيق البلخي شيخ خراسان و حاتم الاصم.

قال ابن عماد الحنبلي في شذرات الذهب في حوادث سنة أربع و تسعين و مائة و فيها استشهد في غزوة أبوعلي شقيق البلخي الزاهد شيخ خراسان، سافر مرة في صحبته ثلاثمائة مريد و هو شيخ حاتم الاصم.

قال العطاردي:

له أخبار كثيرة و حكايات في كتب الصوفية و قد أطنب في ترجمته مؤلف فضائل بلخ، و الصحيح في وفاته قول صفي الدين البلخي لانه كان من اعلام بلخ و اعرف بحالات مشايخها، و في كلام ابن الاثير وقع التحريف بين السبيعين و التسعين.

جاء في مقدمة فضائل بلخ أن كولان من توابع كولاب و بها قبر شقيق البلخي، و كولاب اليوم قصبة ناحية ختلان في مملكة تاجيكستان في شرق جيحون و فيها قبر العارف المشهور المير السيد علي الهمداني المعروف في الهند و طخارستان و بدخشان «شاه همدان» و قد زرت قبره في عام 1366 ش، روي شقيق حكاية عن الامام زين العابدين عليه السلام في باب علمه الحديث 25.



[ صفحه 465]