بازگشت

المعاد


1- الصدوق: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، قال: حدثني القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، قال: حدثنا عبدالرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال: قال علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام: أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات: الساعة التي يعاين فيها ملك الموت و الساعة التي يقوم فيها من قبره، و الساعة التي يقف بين يدي الله تبارك و تعالي فاما الي الجنة و اما علي النار.

ثم قال: ان نجوت يابن آدم عند الموت فأنت أنت و الا هلكت و ان نجوت يابن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت و الا هلكت، و ان نجوت حين يحمل الناس علي الصراط فأنت أنت و الا هلكت و ان نجوت حين يقوم الناس لرب العالمين فأنت أنت و الا هلكت.

ثم تلا «و من ورائهم برزخ الي يوم يبعثون» قال هو القبر و ان لهم فيه لمعيشة ضنكا و الله القبر لروضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، ثم أقبل علي رجل من جلسائه فقال له: لقد علم ساكن السماء ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنت، و أي الدارين دارك. [1] .

2- عنه، حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا أحمد بن يحيي بن زكريا



[ صفحه 321]



القطان، قال: حدثنا بكر بن عبدالله بن حبيب، قال: حدثني محمد بن عبدالله، قال: حدثني علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن الفضيل الرزقي، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن جده عليهماالسلام قال: للنار سبعة أبواب: باب يدخل منه فرعون و هامان و قارون و باب يدخل منه المشكرون و الكفار ممن لم يؤمن بالله طرفة عين.

باب يدخل منه بنوأمية هو لهم خاصة لا يزاحمهم فيه أحد و باب لظي و هو باب سقر و هو باب الهاوية تهوي بهم سبعين خريفا و كلما هوي بهم سبعين خريفا فاربهم فورة قذف بهم في أعلاها سبعين خريفا ثم تهوي بهم كذلك، سبعين خريفا فلا يزالون هكذا أبدا خالدين مخلدين و باب يدخل منه مبغضونا و محاربونا و أنه لأعظم الأبواب و أشدها حرا.

قال محمد بن الفضيل الرزقي: فقلت لأبي عبدالله عليه السلام: الباب الذي ذكرت عن أبيك، عن جدك عليهماالسلام أنه يدخل منه بنوامية يدخله من مات منهم علي الشرك أو من أدرك منهم الاسلام؟ فقال: لا أم لك ألم تسمعه يقول: و باب يدخل منه المشركون و الكفار فهذا الباب يدخل فيه كل مشرك و كل كافر لا يؤمن بيوم الحساب و هذا الباب الآخر يدخل منه بنوامية لأنه هو لأبي سفيان و معاوية و آل مروان خاصة يدخلون من ذلك الباب فتحطمهم النار حطما لا تسمع لهم فيها واعية و لا يحيون فيها. [2] .

3- روي الأربلي، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال: اذا كان يوم القيامة نادي مناد ليقم أهل الفضل، فيقوم ناس من الناس فيقال: انطلقوا



[ صفحه 322]



الي الجنة فتلقاهم الملائكة فيقولون: الي أين؟ فيقولون: الي الجنة قالوا: قبل الحساب قالوا: نعم قالوا: و من أنتم؟ قالوا أهل الفضل قالوا: و ما كان فضلكم؟ قالوا كنا اذا جهل علينا حلمنا و اذا ظلمنا صبرنا و اذا أسيي ء الينا غفرنا قالوا: أدخلوا الجنة فنعم أجر العاملين.

ثم يقول: مناد ينادي ليقم أهل الصبر فيقوم ناس من الناس فيقال لهم: أدخلوا الجنة: فتلقاهم الملائكة فيقال لهم مثل ذلك فيقولون: أهل الصبر قالوا: و ما كان صبركم؟ قالوا: صبرنا أنفسنا علي طاعة الله و صبرناها عن معصية الله قالوا: أدخلوا الجنة فنعم أجر العاملين ثم ينادي مناد ليقم جيران الله في داره فيقوم ناس من الناس و هم قليل: فيقال لهم: انطلقوا الي الجنة فتلقاهم الملائكة، فيقال لهم مثل ذلك قالوا: و بما جاورتم الله في داره، قالوا كنا نتزاور في الله و نتجالس في الله و نتباذل في الله قالوا أدخلوا الجنة فنعم أجر العاملين. [3] .


پاورقي

[1] الخصال: 119.

[2] الخصال: 361.

[3] كشف الغمة: 103:2 و حلية الاولياء: 139:3.