بازگشت

احتجاجه مع جماعة


10- روي الطبرسي: عن ثابت البناني، قال: كنت حاجا و جماعة عباد البصرة مثل: أيوب السجستاني، و صالح المري، و عتبة الغلام، و حبيب الفارسي و مالك بن دينار فلما ان دخلنا مكة رأينا الماء ضيقا و قد اشتد بالناس العطش لقلة الغيث، ففزع الينا أهل مكة و الحجاج يسألوننا أن نستقي لهم، فأتينا الكعبة وطفنا بها ثم سألنا الله خاضعين متضرعين بها فمنعنا الاجابة، فبينما نحن كذلك اذا نحن بفتي قد أقبل و قد أكربته احزانه، و أفلقته أشجانه، فطاف بالكعبة اشواطا ثم أقبل علينا فقال:

يا مالك بن دينار! و يا ثابت البناني! و يا أيوب السجستاني! و يا صالح المروي! و يا عتبة الغلام! و يا حبيب الفارسي! و يا سعد! و يا عمر! و يا صالح الاعمي! و يا رابعة و يا سعدانة! و يا جعفر بن سليمان! فقلنا، لبيك و سعديك يا فتي! فقال: أما فيكم أحد يحبه الرحمن؟ فقلنا: يا فتي علينا الدعاء و عليه الاجابة.

فقال: ابعدوا عن الكعبة فلو كان فيكم أحد يحبه الرحمن لأجابه، ثم أتي الكعبة فخر ساجدا فسمعته يقول - في سجوده -: سيدي بحبك لي الا سقيتهم الغيث.

قال: فما استتم الكلام حتي أتاهم الغيث كأفواه القرب فقلت: يا فتي من أين علمت انه يحبك؟ قال: لو لم يحبني لم يستزرني فلما استزارني علمت انه يحبني، فسألته بحبه لي فأجابني، ثم ولي عنا و أنشأ يقول:



من عرف الرب فلم تغنه

معرفة الرب فذاك الشقي



ما ضر في الطاعة ما ناله

في طاعة الله و ما ذا لقي





[ صفحه 178]





ما يصنع العبد بغير النقي

والعز كل العز للمتقي



فقلت يا أهل مكة من هذا الفتي؟ قالوا: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام. [1] .

11- عنه باسناده، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين عليهم السلام، قال: نحن أئمة المسلمين، و حجج الله علي العالمين، و سادة المؤمنين، و قادة الغر المحجلين و موالي المؤمنين، و نحن أمان لأهل الارض، كما أن النجوم أمان لأهل السماء، و نحن الذين بنا يمسك السماء أن تقع علي الأرض الا باذنه، و بنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها، و بنا ينزل الغيث، و ينشر الرحمة، و تخرج بركات الأرض و لو لا ما في الأرض منا لساخت الأرض بأهلها، ثم قال: و لم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجه لله فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور، و لا تخلو الي أن تقوم الساعة من حجة لله، و لو لا ذلك لم يعبذ الله. [2] .


پاورقي

[1] الاحتجاج: 47:2.

[2] الاحتجاج: 48:2.