بازگشت

احتجاجه مع يزيد بن معاوية


3- قال الطبرسي: روت ثقاة الرواة و عدو لهم، انه لما ادخل علي بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام في جملة من حمل الي الشام سبايا من أولاد الحسين بن علي عليهماالسلام و أهاليه علي يزيد قال له: يا علي، الحمد لله الذي قتل أباك! قال علي عليه السلام: قتل أبي الناس. قال يزيد: الحمد لله الذي قتله فكفانيه! قال علي عليه السلام: علي من



[ صفحه 170]



قتل أبي لعنة افتراني لعنت الله عز و جل؟ قال يزيد: يا علي اصعد المنبر فأعلم الناس حال الفتنة، و ما رزق الله أميرالمؤمنين من الظفر!

فقال علي بن الحسين: ما أعرفني بما تريد، فصعد المنبر فحمد الله و اثني عليه و صلي علي رسول الله صلي الله عليه و آله ثم قال: أيها الناس، من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فانا اعرفه بنفسي، انا ابن مكة و مني انا ابن المروة و الصفا، انا ابن محمد المصطفي، أنا ابن من لا يخفي، أنا ابن من علا فاستعلا فجاز سدرة المنتهي فكان من ربه قاب قوسين أو أدني.

فضج أهل الشام بالبكاء حتي خشي يزيد ان يرحل من مقعده، فقال: للمؤذن أذن. فلما قال المؤذن: «الله أكبر» الله أكبر، جلس علي بن الحسين علي المنبر. فقال: أشهد أن لا اله الا الله، و أشهد أن محمدا رسول الله: بكي علي ابن الحسين عليه السلام ثم التفت الي يزيد فقال:

يا يزيد هذا أبي أم أبوك؟ قال: بل أبوك، فأنزل فنزل عليه السلام فأخذ بناحية باب المسجد، فلقيه مكحول صاحب رسول الله عليه السلام فقال: كيف امسيت يابن رسول الله؟ قال: أمسينا بينكم مثل بني اسرائيل في آل فرعون، يذبحون أبنائهم و يستحيون نسائهم، و في ذلكم بلاء من ربكم عظيم، فلما انصرف يزيد الي منزله، دعي بعلي بن الحسين عليه السلام فقال: يا علي أتصارع ابني خالدا؟

قال عليه السلام: و ما تصنع بمصارعتي اياه، اعطني سكينا و أعطه سكينا فليقتل أقوانا اضعفنا، فضمه يزيد الي صدره، ثم قال: لا تلد الحية الا الحية، أشهد انك ابن علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم قال له علي بن الحسين عليه السلام: يا يزيد بلغني انك تريد قتلي، فان كنت لابد قاتلي، فوجه مع هؤلاء النسوة من يؤديهن الي حرم رسول الله صلي الله عليه و آله فقال له يزيد لعنه الله: لا يؤديهن غيرك، لعن الله ابن مرجانة، فوالله ما أمرته بقتل أبيك، و لو كنت متوليا لقتاله ما قتلته، ثم أحسن جائزته و حمله و



[ صفحه 171]



النساء الي المدينة. [1] .


پاورقي

[1] الاحتجاج: 38:2.