بازگشت

احتجاجه مع أهل الكوفة


1- الطبرسي: قال حذيم بن شريك الاسدي، خرج زين العابدين عليه السلام الي الناس و أومي اليهم ان اسكتوا فسكتوا، و هو قادم، فحمد الله و اثني عليه، و صلي علي نبيه، ثم قال: أيها الناس، من عرفني فقد عرفني! و من لم يعرفني فانا علي بن الحسين المذبوح بشط الفرات من غير ذحل و لا تراث، انا ابن من انتهك حريمه، و سلب نعيمه، و انتهب ماله، و سبي عياله، انا ابن من قتل صبرا، فكفي بذلك فخرا

أيها الناس، ناشدتكم بالله هل تعلمون انكم كتبتم الي أبي و خدعتموه، و أعطيتموه من أنفسكم العهد و الميثاق و البيعة ثم قاتلتموه و خذلتموه، فتبا لكم ما قدمتم لأنفسكم و سوء لرأيكم، بأية عين تنظرون الي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول لكم قتلتم عترتي، و انتهكتم حرمتي، فلستم من امتي.

قال: فارتفعت أصوات الناس بالبكاء، و يدعو بعضهم بعضا: هلكتم و ما تعلمون، فقال علي بن الحسين: رحم الله امرءا قبل نصيحتي، و حفظ وصيتي في الله و في رسوله، و في أهل بيته، فان لنا في رسول الله اسوة حسنة فقالوا باجمعهم: نحن كلنا يابن رسول الله سامعون مطيعون حافظون لذمامك، غير زاهدين فيك و لا راغبين عنك، فسرنا بأمرك رحمك الله فانا حرب لحربك و سلم لسلمك، لنأخذن ترتك و ترتنا، عمن ظلمك و ظلمنا.



[ صفحه 168]



فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: هيهات!! أيها الغدرة المكرة، حيل بينكم و بين شهوات أنفسكم، أتريدون أن تأتوا الي كما أتيتم الي آبائي من قبل كلا و رب الراقصات الي مني، فان الجرح لما يندمل قتل أبي بالامس، و أهل بيته معه، فلم ينسني ثكل رسول الله صلي الله عليه و آله، و ثكل أبي و بني أبي و جدي شق لها زمي و مرارته بين حناجري و حلقي، و غصصه تجري في فراش صدري و مسألتي أن لا تكونوا لنا و لا علينا.

ثم قال عليه السلام:



لا غرو أن قتل الحسين و شيخه

قد كان خيرا من حسين و اكرما



فلا تفرحوا يا أهل كوفة بالذي

اصيب حسين كان ذلك أعظما



قتيل بشط النهر نفسي فداؤه

جزاء الذي أرداه نار جهنما [1] .




پاورقي

[1] الاحتجاج 31:2.