بازگشت

مناجاة الذاكرين


177- بسم الله الرحمن الرحيم الهي لولا الواجب من قبول أمرك لنزهتك من ذكري اياك. علي أن ذكري لك بقدري لا بقدرك، و ما عسي أن يبلغ مقداري حتي اجعل محلا لتقديسك، و من أعظم النعم علينا جريان ذكرك عل ألسنتنا و اذنك لنا بدعائك و تنزيهك و تسبيحك، الهي فألهمنا ذكرك في الخلاء و الملأ و الليل و النهار، و الاعلان و الاسرار، و في السراء و الضراء، و آنسنا بالذكر الخفي، و استعملنا بالعمل الزكي، و السعي المرضي، و جازنا بالميزان الوفي.

الهي بك هامت القلوب الوالهة، و عل معرفتك جمعت العقول المتباينة قلا تطمئن القلوب الا بذكراك، و لا تسكن النفوس الا عند رؤياك، أنت المسبح في كل مكان، و العبود في كل زمان، و الموجود في كل أوان، ء المدعو بكل لسان، و المعظم في كل جنان، و أستغفرك من كل لذة بغير ذكرك، و من كل راحة بغير انسك، و من كل سرور بغير قربك، و من كل شغل بغير طاعتك.





[ صفحه 143]



الهي أنت قلت و قولك الحق «يا أيها الذين آمنوا اذكرو الله ذكر كثيرا و سبحوه بكرة و أصيلا» و قلت و قولك الحق «فاذكروني أذكركم» فأمرتنا بذكرك، و وعدتنا عليه أن تذكرنا تشريفا لنا و تفخيما و اعظاما، و ها نحن ذاكروك كما أمرتنا، فأنجز لنا ما وعدتنا، يا ذاكر الذاكرين، و يا أرحم الراحمين. [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار: 152:94.