بازگشت

مناجاة المريدين


172- بسم الله الرحمن الرحيم سبحانك ما أضيق الطرق علي من لم تكن دليله و ما أوضح الحق عند من هديته سبيله، الهي فاسلك بنا سبل الوصول اليك، و سيرنا في أقرب الطرق للوفود عليك، قرب علينا البعيد و سهل علينا العسير الشديد و ألحقنا بالعباد الذين هم بالبدار اليك يسارعون، و بابك علي الدوام يطرقون و اياك في الليل يعبدون، و هم من هيتبك مشفقون الذين صفيت لهم المشارب و بلغتهم الرغائب، و أنجحت لهم المطالب و قضيت لهم من وصلك المآرب و ملأت لهم ضمائرهم من حبك، و رويتهم من صافي شربك.

فبك الي لذيذ مناجاتك و صلوا و منك أقصي مقاصدهم حصلوا، فيامن هو علي المقبلين عليه مقبل، و بالعطف عليهم عائد مفضل، و بالغافلين عن ذكره رحيم روف، و بجذبهم الي بابه ودود عطوف، أسئلك أن تجعلني من أوفرهم منك حظا، و أعلاهم عندك منزلا و أجزاهم من ودك قسما، و أفضلهم في معرفتك نصيبا، فقد انقطعت اليك همتي و انصرفت نحوك رغبتي، فأنت لا غيرك مرادي و



[ صفحه 138]



لك لا لسواك سهري و سهادي.

لقاؤك قرة عيني، و وصلك مني نفسي، و اليك شوقي، و في محبتك و لهي، و الي هواك صبابتي، و رضاك بغيتي، و رؤيتك حاجتي، و جوارك طلبتي، و قربك غاية سؤلي، و في مناجاتك انسي و راحتي و عندك دواء علتي و شفاء غلتي و برد لوعتي و كشف كربتي، فكن أنيسي في وحشتي، و مقيل عثرتي و غافر زلتي و قابل توبتي و مجيب دعوتي، و ولي عصمتي، و مغني فاقتي و لا تقطعني عنك، و لا تبعدني منك يا نعيمي و جنتي و يا دنياي و آخرتي. [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار: 147:94.