بازگشت

مناجاة الشاكرين


170- بسم الله الرحمن الرحيم الهي أذهلني عن اقامة شكرك تتابع طولك، و أعجزني عن احصاء ثنائك فيض فضلك، و شغلني عن ذكر محامدك ترادف عوائدك و أعياني عن نشر عوارفك توالي أياديك، و هذا مقام من اعترف بسبوغ النعماء و قابلها بالتقصير، و شهد علي نفسه بالاهمال و التضييع، و أنت الرؤف الرحيم البر الكريم، الذي لا يخيب قاصديه، ولا يطرد عن فنائه آمليه، بساحتك تحط رحال الراجين، و بعرصتك تقف آمال المسترفدين، فلا تقابل آمالنا بالتخييب و الاياس و لا تلبسنا سربال القنوط والابلاس.



[ صفحه 136]



الهي تصاغر عند تعاظم آلائك شكري، و تضائل في جنب اكرامك اياي ثنائي و نشري، جللتني نعمك من أنوار الايمان حللا، و ضربت علي لطائف برك من العز كللا، و قلد تني مننك قلائد لا تحل، و طوقتني أطواقا لا تفل فآلاؤك جمة ضعف لساني عن احصائها، و نماؤك كثيرة قصر فهمي عن ادراكها فضلا عن استقصائها. فكيف لي بتحصيل الشكر و شكري اياك يفتقر الي شكر فكلما قلت لك الحمد وجب علي لذلك أن أقول لك الحمد.

الهي فكما غذيتنا بلطفك، و ربيتنا بصنعك، فتممم علينا سوابغ النعم، وادفع عنا مكاره النقم، و آتنا من حظوظ الدارين أرفعها و أجلها عاجلا و آجلا، و لك الحمد علي حسن بلائك، و سبوغ نعمائك، حمدا يوافق رضاك، و يمتري العظيم من برك و نداك، يا عظيم يا كريم برحمتك يا أرحم الراحمين. [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار: 146:94.