بازگشت

مناجاة الراغبين


169- بسم الله الرحمن الرحيم الهي ان كان قل زادي في المسير اليك، فلقد حسن ظني بالتوكل عليك، و ان كان جرمي قد أخافني من عقوبتك فان رجائي قد أشعرني بالأمن من نقمتك، و ان كان ذنبي قد عرضني لعقابك، فقد آذنني حسن ثقتي بثوابك، و ان أنا متني الغفلة عن الاستعداد للقائك فقد نبهتني المعرفة بكرمك و آلائك، و ان أوحش ما بيني و بينك فرط العصيان و الطغيان، فقد آنسني بشري الغفران و الرضوان.

أسئلك بسبحات وجهك، و بأنوار قدسك و أبتهل اليك بعواطف رحمتك و لطائف برك، أن تحقق ظني بما اؤمله، من جزيل اكرامك و جميل انعامك في القربي منك و الزلفي لديك و التمتع بالنظر اليك، و ها أنا متعرض لنفحات روحك و



[ صفحه 135]



عطفك و منتجع غيث جودك و لطفك فار من سخطك الي رضاك هارب منك اليك، راجع أحسن ما لديك، معول علي مواهبك، مفتقر الي رعايتك.

الهي ما بدأت به من فضلك فتممه، و ما وهبت لي من كرمك فلا تسلبه، و ما تسرته علي بحلمك فلا تهتكه، و ما علمته من قبيح فعلي فاغفره الهي استشفعت بك اليك و استجرت بك منك أتيتك طامعا في احسانك راغبا في امتنانك مستسقيا وابل طولك.

مستمطرا غمام فضلك طالبا مرضاتك قاصدا جنابك واردا شريعة رفدك ملتمسا سني الخيرات من عندك، وافدا الي حضرة جمالك مريدا وجهك طارقا بابك مستكينا لعظمتك و جلالك فافعل بي ما أنت أهله من المغفرة و الرحمة و لا تفعل بي ما أنا أهله من العذاب و النقمة برحمتك يا أرحم الراحمين. [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار: 145:94.