بازگشت

مناجاة الراجين


168- بسم الله الرحمن الرحيم يا من اذا سأله عبد أعطاه، و اذا أمل ما عنده بلغه مناه، و اذا أقبل عليه قربه و أدناه، و اذا جاهره بالعصيان ستر عليه و غطاه و اذا توكل عليه أحسبه و كفاه، الهي من الذي نزل بك ملتمسا قراك فما قريته و من الذي أناخ ببابك مرتجيا نداك فما أوليته، أيحسن أن أرجع عن بابك بالخيبة مصروفا، و لست أعرف سواك مولي بالاحسان موصوفا؟

كيف أرجو غيرك والخير كله بيدك؟ و كيف اؤمل سواك و الخلق و الأمر لك؟ أقطع رجائي منك و قد أوليتني مالم أسأله من فضلك، أم تفقرني الي مثلي و أنا أعتصم بحبلك، يا من سعد برحمته القاصدون، و لم يشق بنقمته المستغفرون، كيف



[ صفحه 134]



أنساك و لم تزل ذاكري، و كيف ألهو عنك و أنت مراقبي.

الهي بذيل كرمك أعلقت يدي، و لنيل عطاياك بسطت أملي، فأخلصني بخالصة توحيدك، و اجعلني من صفوة عبيدك، يا من كل هارب اليه يلتجي ء، و كل طالب اياه يرتجي، يا خير مرجو، و يا أكرم مدعو، و يا من لا يرد سائله، و لا يخيب آمله، يا من بابه مفتوح لداعيه، و حجابه مرفوع لراجيه أسئلك بكرمك أن تمن علي من عطائك بما تقربه عيني، و من رجائك بما تطمئن به نفسي، و من اليقين بما تهون به علي مصيبات الدنيا، و تجلو به عن بصيرتي غشوات العمي، برحمتك يا أرحم الراحمين. [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار: 144:94.