بازگشت

مناجاة الخائفين


167- بسم الله الرحمن الرحيم الهي أتراك بعد الايمان بك تعذبني؟ أم بعد حبي اياك تبعدني؟ أم مع رجائي لرحمتك و صفحك تحرمني؟ أم مع استجارتي بعفوك تسلمني؟ حاشا لوجهك الكريم أن تخيبني، ليت شعري أللشقاء ولدتني امي ام للعناء ربتني؟ فليتها لم تلدني و لم تربني، و ليتني علمت أمن أهل السعادة جعلتني و بقربك و جوارك خصصتني؟ فتقر بذلك عيني، و تطمئن له نفسي.

الهي هل تسود وجوها خرت ساجدة لعظمتك، أو تخرس ألسنة نطقت بالثناء علي مجدك و جلالتك، أو تطبع علي قلوب انطوت علي محبتك، أو تصم أسماعا تلذذت بسماع ذكرك في ارادتك؟ أو تغل أكفا رفعتها الآمال اليك رجاء



[ صفحه 133]



رأفتك؟ أو تعاقب أبدانا عملت بطاعتك حتي نحلت في مجاهدتك؟ أو تعذب أرجلا سعت في عبادتك؟

الهي لا تغلق علي موحديك أبواب رحمتك، ولا تحجب مشتاقيك عن النظر الي جميل رؤيتك، الهي نفس أعززتها بتوحيدك، كيف تذلها بمهانة هجرانك و ضمير انعقد علي مودتك كيف تحرقه بحرارة نيرانك الهي أجرني من أليم غضبك، و عظيم سخطك، يا حنان يا منان يا رحيم يا رحمن، يا جبار يا قهار يا ستار، نجني برحمتك من عذاب النار، و فضيحة العار، اذا امتاز الأخيار من الأشرار، و حالت الأهوال و قرب المحسنون، و بعد المسيؤن، و وفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار: 143:94.