بازگشت

مناجاة التائبين


15- بسم الله الرحمن الرحيم الهي ألبستني الخطايا ثوب مذلتي، و جللني التباعد منك لباس مسكنتي، و أمات قلبي عظيم جنايتي، فأحيه بتوبة منك يا أملي و بغيتي، و يا سؤلي و منيتي، فوعزتك ما أجد لذنوبي سواك غافرا، و لا أري لكسري غيرك جابرا، و قد خضعت بالانابة اليك، و عنوت بالاستكانة لديك، فان طردتني من بابك فبمن ألوذ؟ و ان رددتني عن جنابك فبمن أعوذ؟ فوا أسفا من خجلتي و افتضاحي، و والهفا من سوء عملي و اجتراحي.

أسئلك يا غافر الذنب الكبير، و يا جابر العظم الكسير، أن تهب لي موبقات السرائر، و تستر علي فاضحات السرائر، و لا تخلني في مشهد القيامة من برد عفوك و غفرك و لا تعرني من جميل صفحك و سترك، الهي ظلل علي ذنوبي غمام



[ صفحه 131]



رحمتك، و أرسل علي عيوبي سحاب رأفتك، الهي هل يرجع العبد الابق الا الي مولاه، أم هل يجيره من سخطه أحد سواه، الهي ان كان الندم علي الذنب توبة، فاني و عزتك من النادمين، و ان كان الاستغفار من الخطيئة حطه فاني لك من المستغفرين، لك العبتي حتي ترضي، الهي بقدرتك علي تب علي، و بحلمك عني اعف عني، و بعلمك بي ارفق بي.

الهي انت الذي فتحت لعبادك بابا الي عفوك سميته التوبة فقلت: «توبوا الي الله توبة نصوحا» فما عذر من أغفل دخول الباب بعد فتحه، الهي ان كان قبح الذنب من عبدك، فليحسن العفو من عندك، الهي ما أنا بأول من عصاك فتبت عليه، و تعرض لمعروفك فجدت عليه، يا مجيب المضطر، يا كاشف الضر، يا عظيم البر، يا عليما بما في السر، يا جميل الستر، استشفعت بجودك و كرمك اليك و توسلت بحنانك و ترحمك لديك، فاستجب دعائي، و لا تخيب فيك رجائي و تقبل توبتي، و كفر خطيئتي بمنك و رحمتك يا أرحم الراحمين. [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار:142:94.