156- يا من فضل انعامه انعام المنعمين، و عجز عن شكره شكر الشاكرين، و قد جربت غيرك من المأمولين بغيري من السائلين، فاذا كل قاصد لغيرك مردود و كل طريق سواك مسدود، اذ كل خير عندك موجود و كل خير عند سواك مفقود، يا من اليه به توسلت، و اليه به تسببت، و توصلت، و عليه في السراء



[ صفحه 118]



و الضراء عولت و توكلت، ما كنت عبدا لغيرك فيكون غيرك لي مولي، و لا كنت مرزوقا من سواك فأستديمه عادة الحسني.

ما قصدت، بابا الا بابك فلا تطردني من بابك الادني، يا قديرا الا يؤوده المطالب، و يا مولي يبغيه كل راغب، حاجاتي مصروفة اليك، و آمالي موقوفة لديك، كلما وفقتني له من خير أحمله و اطيقه، فأنت دليلي عليه و طريقه، يا من جعل الصبر عونا علي بلائه، و جعل الشكر مادة لنعمائه، قد جلت نعمتك عن شكري، فتفضل علي اقراري بعجزي، بعفو أنت أقدر عليه، و أوسع له مني، و ان لم يكن لذنبي عندك عذر تقبله فاجعله ذنبا تغفره،

في الرواية يقول عليه السلام: و صل اللهم علي جدي محمد رسوله و آله الطيبين. [1] .