بازگشت

مناجاة اخري له


155- الهي و مولاي و غاية رجائي، أشرقت من عرشك علي أرضيك و ملائكتك و سكان سماواتك، و قد انقطعت الاصوات، و سكنت الحركات، و الاحياء في المضاجع كالاموات، فوجدت عبادك في شتي الحالات، فمنه خائف لجأ اليك فآمنته، و مذنب دعاك للمغفرة فأجبته، و راقد استودعك نفسه فحفظته، و ضال استرشدك فأرشدته و مسافر لا ذبك فآويته، و ذي حاجة ناداك لها فلبيته و ناسك أفني بذكرك ليلة فأحظيته، و بالفوز جازيته، و جاهل ضل عن الرشد و عول علي الجلد من نفسه فخليته.

الهي فبحق الاسم الذي اذا دعيت به أجبت، و الحق الذي اذا اقسمت به أوجبت، و بصلوات العترة الهادية، و الملائكة المقربين، صل علي محمد و آل محمد و اجعلني ممن خوف فأمنته، و دعاك للمغفرة فأجبته، و استودعك نفسه فحفظته



[ صفحه 117]



و استرشدك، فأرشدته و لاذ بكنفك فآويته، و ناداك للحوائج فلبيته، و أفني بذكرك ليلة فأحظيته، و بالفوز جازيته، ولا تجعلني ممن ضل عن الرشد، و عول علي الجلد من نفسه، فخليته.

الهي غلقت الملوك أبوابها، و وكلت بها حجابها، و بابك مفتوح لقاصديه وجودك موجود لطالبيه، و غفرانك مبذول لمؤمليه، و سلطانك دامغ لمستحقيه، الهي خلت نفسي باعمالها بين يديك، و أنتصبت بالرغبة خاضعة لديك و مستشفعة بكرمك اليك فبصلوات العترة الهادية و الملائكة المسبحين صل علي سيدنا محمد و آله الطاهرين.

واقض حاجاتها، و تغمد هفواتها، و تجاوز فرطاتها فالويل لها ان صادفت نقمتك، و الفوز لها ان أدركت رحمتك، فيامن يخاف عدله و يرجي فضله، صل علي محمد و آله، و اجعل دعائي منوطا بالاجابة، و تسبيحي موصولا بالاثابة، و ليلي مقرونا بعظيم صباح سلف من عمري بركة و ايمانا و أوفاه سعادة و أمنا، انك خير مسؤل، و أكرم مأمول، و أنت علي كل شي ء قدير. [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار: 130:94.