بازگشت

الدعاء للاحتراز من الاعداء


135- قال ابن طاووس: دعاء الاحتراز من الاعداء و التحصن عن الأسواء بعزائم الله تبارك و تعالي يقال ذلك بعد طلوع الشمس و عند غروبها لمولانا سيد العابدين عليه السلام.

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله و بالله و لا قوة الا بالله و لا غالب الا بالله غالب كل شي ء و به يغلب الغالبون و منه يطلب الراغبون و عليه يتوكل المتوكلون و به يعتصم المعتصمون و ثيق الواثقون و يلتجي الملتجئون و هو حسبهم و نعم الوكيل احترزت بالله و احترست بالله و لجأت الي الله و استجرت بالله و استعنت بالله و امتنعت بالله و اعتززت بالله و قهرت بالله و غلبت بالله.

اعتمدت علي الله و استترت بالله و حفظت بالله و استحفظت بالله خير الحافظين و تكهفت بالله و حطت نفسي و أهلي و مالي و اخواني و كل من يعنيني أمره بالله الحافظ اللطيف و اكتلأت بالله و صحبت حافظ الصاحبين و حافظ



[ صفحه 92]



الأصحاب الحافظين و فوضت أمري الي الله الذي ليس كمثله شي ء و هو السميع العليم البصير و اعتصمت بالله الذي من اعتصم به نجا من كل خوف و توكلت علي الله العزيز الجبار حسبي الله و نعم الوكيل.

و من يتوكل علي الله فهو حسبه ما شاء الله لا قوة الا بالله لا اله الا الله محمد رسول الله صلي الله عليه و آله الطاهرين و سلم تسليما الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة و لا نوم الي اخر الأية، و لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن و الانس لهم قلوب لا يفقهون بها و لهم أعين لا يبصرون بها و لم آذان لا يسمعون بها اولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلا و اولئك هم الغافلون سوآء عليهم ادعوتموهم أم أنتم صامتون.

ان الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم ان كنتم صادقين ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم أذان يسمعون بها أن وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولي الصالحين و ان تدعهم الي الهدي لا يسمعوا و تراهم ينظرون اليك و هم لا يبصرون، أولئك الذين طبع الله علي قلوبهم و سمعهم و أبصارهم و أولئك هم الغافلون.

انا جعلنا علي قلوبهم أكنة أن يفقهوه و في آذانهم وقرا و ان تدعهم الي الهدي فلن يهتدوا اذا أبدا فأوجس في نفسه خيفة موسي قلنا لا تخف انك أنت الأعلي و ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا انمآ صنعوا كيد ساحر و لا يفلح الساحر حيث أتي أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فانما لا تعمي الأبصار و لكن تعمي القلوب التي في الصدور.

بسم الله الرحمن الرحيم طسم تلك آيات الكتاب المبين لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين قال أولو جئتك بشي ء مبين قال فأت به ان كنت من الصادقين فألقي عصاه فاذا هو

[ صفحه 93]



ثعبان مبين و نزع يده فاذا هي بيضاء للناظرين.

قال كلا ان معي ربي سيهدين يا موسي لا تخف انك من الآمنين اني لا يخاف لدي المرسلون لا اله الا أنت رب العرش العظيم يا موسي أقبل و لا تخف انك من الآمنين قال سنشد عضدك بأخيك و نجعل لكما سلطانا فلا يصلون اليكما بآياتنا أنتما و من اتبعكما الغالبون و لقد مننا علي موسي و هارون و نجينا هما و قومهما من الكرب العظيم و نصرنا هم فكانوا هم الغالبين و القيت عليك محبة مني و لتصنع علي عيني.

اذ تمشي اختك فتقول هل أدلكم علي أهل بيت يكفلونه لكم و هم له ناصحون فرددناه الي امه كي تقر عينها و لا تحزن و قتلت نفسا فنجيناك من الغم و فتناك فتونا، و قال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي فلما كلمه قال انك اليوم لدينا مكين أمين اني توكلت علي الله ربي و ربكم ما من دابة الا هو آخذ بناصيتها ان ربي علي صراط مستقيم. [1] .


پاورقي

[1] منهج الدعوات: 163.