بازگشت

الدعاء للرزق


130- قال المجلسي: دعاء الرزق مروي، عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما:اللهم سألت عبادك قرضا مما تفضلت به عليهم و ضمنت لهم عنه خلفا و وعدتهم عليه وعدا حسنا فبخلوا عنك فكيف بمن هو دونك اذا سألهم فالويل لمن كانت حاجته اليهم فأعوذ بك يا سيدي أن تكلني الي أحد منهم، فانهم لا يملكون خزائن رحمتك لأمسكوا خشية الانفاق بما و صفتهم و كان الانسان قتورا.

اللهم اقذف في قلوب عبادك محبتي و ضمن السموات و الأرض رزقي والق الرعب في قلوب اعدائك مني و آنسني برحمتك و أتمم علي نعمتك و اجعلها موصولة بكرامتك اياي و أوزعني شكرك و أوجب لي المزيد من لدنك و لا تنسني و لا تجعلني من الغافلين أحبني و حببني و حبب الي ما تحب من القول و العمل حتي أدخل فيه



[ صفحه 83]



بلذة و أخرج منه بنشاط و أدعوك فيه بنطرك مني اليه لأدرك به ما عندك من فضلك الذي مننت به علي أوليائك و أنال به طاعتك انك قريب مجيب.

رب انك عودتني عافيتك و غذوتني بنعمتك و تغمدتني برحمتك تغدو و تروح بفضل ابتدائك لا أعرف غيرها و رضيت مني بما اسديت الي أن أحمدك بها شكرا مني عليها فضعف شكري لقلة جهدي فامنن علي بحمدك ابتدأتني بنعمتك فبها تتم الصالحات فلا تنزع مني حتي ما عودتني من رحمتك فأكون من القانطين فانه لا يقنط من رحمتك الا الضالون.

رب انك قلت «و في السماء رزقكم و ما توعدون» و قولك الحق و أتبعت ذلك منك باليمين لأكون من الموقنين، فقلت «فو رب السماء و الأرض انه لحق مثل ما أمكم تنطقون» فعلمت ذلك علم من لم ينتفع بعلمه حين أصبحت و أمسيت و أنا مهتم بعد ضمانك لي و حلفك لي عليه هما أنساني ذكرك في نهاري و نفاعني الندم في ليلي فصار الفقر ممثلا بين عيني و ملاء قلبي.

أقول: من أين والي أين؟ و كيف أحتال؟ و من لي؟ و ما أصنع؟ و من أين أطلب؟ و أين أذهب و من يعود علي؟ أخاف شماتة الأعداء و أكره حزن الأصدقاء فقد استحوذ الشيطان علي ان لم تداركني منك برحمة تلقي بها في نفسي الغني و أقوي بها علي أمر الاخرة و الدنيا، فارضني يا مولاي بوعدك كي أوفي بعهدك و أوسع علي من رزقك و اجعلني من العالمين بطاعتك حتي ألقاك سيدي و أنا من المتقين.

اللهم اغفرلي و أنت خير الغافرين و ارحمني و أنت خير الراحمين و اعف عني و أنت خير العافين و ارزقني و أنت خير الرازقين و أفضل علي و أنت خير المفضلين و توفني مسلما و الحقني بالصالحين و لا تخزني يوم القيامة يوم يبعثون يوم لا ينفع مال و لا بنون يا ولي المؤمنين.

اللهم انه لا علم لي بموضع رزقي و انما أطلبه بخطرات تخطر علي قلبي، فأجول





[ صفحه 84]



في طلبه في البلدان و أنا مما احاول طالب كالحيران لا أدري في سهل أو في جبل أو في أرض أو في سماء أو في بحر أو في بر و علي يدي من هو و من قبل من؟ و قد علمت أن علم ذلك كله عندك و أن أسبابه بيدك و أنت الذي تقسمه بلطفك و تسببه برحمتك فاجعل رزقك لي واسعا و مطلبه سهلا و مأخذه قريبا و لا تغنني بطلب ما لم تقدر لي رزقا فانك غني عن عذابي و أنا الي رحمتك فقير فجد علي بفضلك يا مولاي انك ذوفضل عظيم. [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار: 298:95.