بازگشت

الدعاء للعفو و الرحمة


115- روي الكفعمي، عن زين العابدين عليه السلام في طلب العفو و الرحمة و هو أيضا من أدعية الصحيفة.

اللهم صل علي محمد و آله و اكسر شهوتي عن كل محرم و از و حرصي عن كل مأثم و امنعني عن أذي كل مؤمن و مؤمنة و مسلم و مسلمة، اللهم و أيما عبد نال مني ما حظرت عليه و انتهك مني ما حجرت عليه، فمضي بظلامتي ميتا أو حصلت لي قبله حيا فاغفر له ما ألم به مني و اعف له عما أدبر به عني و لا تقفه عما ارتكب في و لا تكشفه عما اكتسب بي و اجعل ما سمحت به من العفو عنهم و تبرعت به من الصدقة عليهم أزكي صدقات المتصدقين و اغلا صلات المتقربين و عوضني من عفوي عنهم عفوك و من دعائي لهم رحمتك حتي يسعد كل واحد منا بفضلك و ينجو كل منا بمنك.

اللهم و أيما عبد من عبيدك ادركه مني درك أو مسه من ناحيتي أذي أو لحقه بي أو بسببي ظلم ففته بحقه أو سبقته بمظلته فصل علي محمد و آله و ارضه عني من وجدك و أوفه حقه من عندك ثم قني ما يوجب له حكمك و خلصني مما يحكم به عدلك فان قوتي لا تستقل بنقمتك و ان طاقتي لا تنهض بسخطك، فانك ان تكافئني بالحق تهلكني و الا تغمدني برحمتك توبقني.

اللهم اني استوجبك يا الهي مالا ينقصك بذله و استحملك مالا يهبطك حمله استوهبك يا الهي نفسي التي لم تخلفها لتمتنع بها من سوء او لتطرق بها الي نفع ولكن أنشأتها اثباتا لقدرتك علي مثلها و احتجاجا بها علي شكلها و استحملك من ذنوبي ما قد بهظني حمله و استعين بك علي ما قد منحني ثقله فصل علي محمد و آله وهب لنفسي علي ظلمها نفسي و وكل رحمتك باحتمال امري فكم قد لحقت رحمتك



[ صفحه 69]



بالمسيئين و كم قد شمل عفوك الظالمين فصل علي محمد و آله و اجعلني أسوة من قد انهضته بتجاوزك عن مصارع الخاطئين و خلصته بتوفيقك من ورطات المجرمين.

فأصبح طليق عفوك من اسار سخطك و عتيق صنعك من وثاق عدلك انك أن تفعل ذلك يا الهي تفعله بمن لا يجحد استحقاق عقوبتك ولا يبري ء نفسه من استيجاب نقمتك تفعل ذلك يا الهي بمن خوفه منك اكثر من طعمه فيك و بمن يأسه من النجاة أوكد من رجائه الخلاص لا أن يكون بأسه قنوطا او أن يكون طمعه اغترارا بل لقلة حسناته بين سيئاته و ضعف حججه في جميع تبعاته.

فأما أنت يا الهي فأهل أن لا يغتر بك الصديقون و لا ييأس منك المجرمون لانك الرب العظيم الذي لا يمنع أحدا فضله و لا يستقصي من أحد حقه تعالي ذكرك عن المذكورين و تقدست أسماؤك عن المنسوبين و فشت نعمتك في جميع المخلوقين فلك الحمد علي ذلك يا رب العالمين. [1] .


پاورقي

[1] مصباح الكفعمي: 387.