بازگشت

الدعاء للاعتراف و التوبة


114- روي الكفعمي، عن زين العابدين عليه السلام في الاعتراف و طلب التوبة و هو من أدعية الصحيفة.

اللهم انه يحجبني عن مسألتك خلال ثلاث و تحدوني عليها خلة واحدة يحجبني أمر امرتني به فابطات عنه و نهي نهيتني عنه فاسرعت اليه و نعمة أنعمت بها علي فقصرت في شكرها و يحدوني علي مسئلتك تفضلك علي من أقبل بوجهه اليك و رفد بحسن ظنه عليك اذ جميع احسانك تفضل و اذ كل نعمك ابتداء.

فها أنا ذا يا الهي واقف بباب عزك وقوف المستسلم الذليل و سائلك علي الحيآء مني سؤال البائس المعيل مقر لك بأني لم أضل في الحالات كلها من احسانك، و لم أسلم مع وفور احسانك من عصيانك فهل ينفعني يا الهي اقراري عندك بسوء ما أكتسبت و هل ينجيني منك اعترافي لك بقبيح ما ارتكبت أم أوجبت لي في مقامي هذا سخطك في وقت دعائي مقتك.

سبجانك لا أيئس منك و قد فتحت لي باب التوبة اليك، بل أقول مقال العبد الذليل الظالم لنفسه المستخف بحرمة ربه الذي عظمت ذنوبه فجلت و أدبرت أيامه فولت حتي اذا رأي شدة العمل قد انقضت و غاية العمر قد انتهت و أيقن أنه لا محيص له منك و لا مهرب له عنك تلقاك بالانابة و اخلص لك التوبة فقام اليك بقلب طاهر نقي ثم دعاك بصوت خامل خفي.



[ صفحه 67]



قد طأطأ لك فانحني و نكس رأسه فانثني قد أرعشت خشيته رجليه و غرقت دموعه خديه يدعوك بيا أرحم الراحمين و يا أرحم من انتابه به المسترحمون و يا أعطف من أطاف به المستغفرون و يا من عفوه اكثر من نقمته و يا من رضاه أو فر من سخطه و يا من تحمله الي خلقه بحسن التجاوز و يا من عود عباده قبول الانابة و يا من استصلح فاسدهم بالتوبة و يا من رضي من فعلهم باليسير و يا من كان في قليلهم بالكثير و يا من ضمن لهم اجابة الدعاء و يا من وعدهم علي نفسه بتفضله حسن الجزآء ما أنا باعصي من عصاك فغفرت له و ما بألوم من اعتذر اليك، فقبلت منه و ما أنا بأظلم من تاب اليك فعدت عليه.

أتوب اليك في مقامي هذا توبة نادم علي ما فرط منه مشفق مما اجتمع عليه خالص الحياء مما وقع فيه عالم بأن العفو عن الذنب العظيم لا يتعاظمك و أن التجاوز عن الاثم الجليل لا يستصعبك و ان احتمال الجنايات الفاحشة لا يتكأدك و أن احب عبادك اليك من ترك الاستكبار عليك و جانب الاصرار و لزم الاستغفار و أنا أبرء اليك من أن استكبر و أعوذ بك من أن اصر و استغفرك لما قصرت فيه و استعين بك علي ما عجزت عنه.

اللهم صل علي محمد و آله وهب لي ما يجب علي لك و عافني مما استوجبه منك و أجرني مما يخافه أهل الاسائة فانك ملئي بالعفو مرجو للمغفرة معروف بالتجاوز فليس لحاجتي مطلب سواك و لا لذنبي غافر غيرك حاشاك و لا أخاف علي نفسي الا اياك انك أهل التقوي و أهل المغفرة صل علي محمد و اقض حاجتي و انجح طلبتي و اغفر لي ذنبي و آمن خوف نفسي انك علي كل شي ء قدير و ذلك عليك يسير آمين يا رب العالمين. [1] .



[ صفحه 68]




پاورقي

[1] مصباح الكفعمي: 385.