بازگشت

الدعاء لطلب الولد


107- روي الكفعمي، عن كتاب المهذب البارع لأبي العباس أحمد بن فهد طاب ثراه ان زين العابدين عليه السلام قال لبعض أصحابه في طلب الولد «رب لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين» و اجعل لي من لدنك وليا يرثني في حيوتي و يستغفر لي بعد وفاتي و اجعله خلقا سويا و لا تجعل للشيطان فيه نصيبا اللهم اني استغفرك و أتوب اليك انك أنت الغفور الرحيم.

سبعين مرة فانه من أكثر من هذا القول رزقه الله ما يتمني من مال و ولد من خير الدنيا و الآخرة فانه تعال يقول: «و استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم انهارا». [1] .

108- عنه عن الصحيفة السجادية كان من دعاء السجاد عليه السلام لولده.

اللهم و من ببقاء ولدي و باصلاحهم لي و بامتاعي بهم الهي امدد لي في اعمارهم و زد لي في آجالهم و رب لي صغير هم و قولي ضعيفهم و اصح لي أبدانهم و أديانهم و اخلاقهم و عافهم في انفسهم و في جوارحهم و في كل ما عنيت به من أمرهم و أدرر لي و علي يدي أرزاقهم و اجعلهم أبرارا اتقيا بصراء سامعين مطيعين لك و لاوليائك محبين مناصحين و لجميع أعدائك معاندين و مبغضين امين.

اللهم اشدد بهم عضدي و اقم بهم أودي و كثر بهم عددي و زين بهم محضري و احي بهم ذكري و احفظني بهم في غيبتي و أعني بهم علي حاجتي



[ صفحه 60]



و اجعلهم لي محبين و علي حد بين مقبلين مستقيمين لي مطيعين غير عاصين و لا عاقين و لا مخالفين و لا خاطئين و أعني علي تربيتهم و تأديبهم و بر هم وهب لي من لدنك معهم أولادا ذكورا و اجعل ذلك خيرا و اجعلهم لي عونا علي ما سألتك.

و اعذني و ذريتي من الشيطان الرجيم فانك خلقتنا و أمرتنا و نهيتنا و رغبتنا في ثواب ما أمرتنا و رهبتنا عقابه و جعلت لنا عدوا يكيدنا سلطته منا علي ما لم تسلطنا عليه منه أسكنته صدورنا و أجريته مجاري دمائنا لا يغفل ان غفلنا و لا ينسي ان نسينا يؤمننا عقابك و يخوفنا بغيرك ان هممنا بفاحشة شجعنا عليها و ان هممنا بعمل صالح ثبتنا عنه يتعرض لنا بالشهوات و ينصب لنا بالشبهات ان وعدنا كذبنا و ان منانا اخلفنا و الا تصرف عنا كيده يضلنا و الا تقنا خباله يسر لنا.

اللهم فاقهر سلطانه عنا بسلطانك حتي تجلسه عنا بكثرة الدعاء لك فنصبح من كيده في المعصومين بك اللهم أعطني كل سؤلي و اقض لي حوائجي و لا تمنعني الاجابة و قد ضمنتها لي و لا تحجب دعائي عنك و قد أمرتني به و امنن علي بكل ما يصلحني في دنياي و آخرتي ما ذكرت منه و ما نسيت أو أظهرت أو أخفيت أو أسررت أو أعلنت.

و اجعلني في جميع ذلك من المفلحين بسؤالي اياك المنجحين بالطلب اليك غير الممنوعين بالتوكل عليك المعوذين بالتعوذ بك الرابحين في التجارة عليك المجازين بعزك الموسع عليهم الرزق الحلال من فضلك الواسع بجودك و كرمك المعزين من الذل بك و المجازين من الظلم بعد ذلك و المعافين من البلاء برحمتك و المغنين من الفقر بفناك و المعصومين من الذنوب و الزلل و الخطايا بتقويك و الموفقين للخير و الرشد و الصواب بطاعتك و المحال بينهم و بين الذنوب بقدرتك التاركين لكل معصيتك الساكنين في جوارك.

اللهم اعطنا جميع ذلك بتوفيقك و رحمتك و أعذنا من عذاب السعير و أعط



[ صفحه 61]



جميع المسلمين و السملمات و المؤمنين و المؤمنات مثل الذي سئلتك لنفسي و لوالدي في عاجل الدنيا و آجل الآخرة انك قريب مجيب سميع عليم عفو غفور رؤف رحيم و آتنا في الدنيآ حسنة و في الآخرة حسنة و قنا برحمتك عذاب النار. [2] .


پاورقي

[1] مصباح الكفعمي: 164.

[2] مصباح الكفعمي: 165.