بازگشت

من سورة الحديد


117. قال علي بن ابراهيم في قوله: «ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب» الآية: قال الصادق عليه السلام لما أدخل رأس الحسين بن علي عليهماالسلام علي يزيد لعنه الله و أدخل عليه علي بن الحسين و بنات أميرالمؤمنين عليه السلام و كان علي بن الحسين عليهماالسلام مقيدا مغلولا فقال يزيد: يا علي بن الحسين الحمدلله الذي قتل أباك فقال علي بن الحسين: لعن الله من قتل أبي، قال فغضب يزيد و أمر بضرب عنقه فقال علي بن الحسين فاذا قتلتني فبنات رسول الله من يردهم الي منازلهم و ليس لهم محرم غيري.

فقال أنت تردهم الي منازلهم ثم دعا بمبرد فأقبل يبرد الجامعة من عنقه بيده ثم قال له: يا علي بن الحسين أتدري ما الذي أريد بذلك؟ قال بلي تريد أن لا يكون لأحد علي منة غيرك، فقال يزيد هذا و الله ما أردت أفعله، ثم قال يزيد يا علي بن الحسين «ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم» فقال علي بن الحسين عليهماالسلام كلا ماهذه فينا نزلت انما نزلت فينا «ما أصاب من مصيبة في الأرض الي قوله: لا تفرحوا بما أتاكم» فنحن الذين لا نأسأ علي ما فاتنا و لا نفرح بما أتانا [1] .

118. قال ابن عبد ربه: لما وضع الرأس بين يديه تمثل بقول حصين بن الحمام المري.



نفلق هاما من رجال أعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما





[ صفحه 426]



فقال له علي بن الحسين و كان في السبي، كتاب الله أولي بك من الشعر يقول الله «ما أصاب من صميبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير لكي لا تأسوا علي مافاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور» فغضب يزيد و جعل يعبث بلحيته، ثم قال غير هذا من كتاب الله أولي بك و بأبيك قال الله:«و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثيرة».

ما ترون يا أهل الشام في هؤلاء؟ فقال له رجل منهم: لا تتخذ من كلب سوء جروا قال النعمان بن بشير الأنصاري: انظر ما كان يصنعه رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم بهم لو رآهم في هذه الحالة فاصنعه بهم، قال: صدقت خلوا عنهم و اضربوا عليهم القباب، و أمال عليهم المطبخ و كساهم و أخرج اليهم جوائز كثيرة و قال لو كان بين ابن مرجانة و بينهم نسب ما قتلهم ثم ردهم الي المدينة [2] .


پاورقي

[1] تفسير القمي:352:2.

[2] العقد الفريد:382:4.