بازگشت

من سورة المائدة


30. أما قوله «و اتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما و لم يتقبل من الآخر» فانه حدثني أبي عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالي، عن ثوير بن أبي فاختة قال سمعت علي بن الحسين عليهماالسلام يحدث رجلا من قريش قال لما قرب ابنا آدم القربان، قرب أحدهما أسمن كبش كان في طمأنينة، و قرب الآخر ضغثا من سنبل، فقبل من صاحب الكبش و هو هابيل و لم يتقبل من الآخر، فغضب قابيل فقال لهابيل و الله لا قتلنك.

فقال هابيل «انما يتقبل الله من المتقين لان بسطت الي يديك لتقتلني ما أنا بباسط يدي اليك لأقتلك اني اخاف الله رب العالمين. أني أريد ان تبوء باثمي و اثمك فتكون من أصحاب النار و ذلك جزاؤا الظالمين فطوعت له نفسه قتل أخيه» فلم يدر كيف يقتله حتي جاء ابليس فعلمه، فقال: ضع رأسه بين حجرتين ثم اسدحه فلما قتله لم يدر ما يصنع به فجاء غرابان، فأقبلا يتضاربان حتي قتل أحدهما صاحبه، ثم حفر الذي بقي الارض بمخالبه و دفن فيها صاحبه.

قال قابيل «يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين» فحفر له حفيرة و دفنه فيها، فصارت سنة يدفنون الموتي



[ صفحه 389]



فرجع قابيل الي أبيه يرمعه هابيل فقال له آدم أين تركت ابني؟ قال له قابيل ارسلتني عليه راعيا؟ فقال آدم انطلق معي الي مكان القربان و أوجس قلب آدم بالذي فعل قابيل، فلما بلغ المكان استبان قتله، فلعن آدم الأرض التي قبلت دم هابيل.

أمر آدم أن يلعن قابيل و نودي قابيل من السماء لعنت كما قتلت اخاك و لذلك لا تشرب الارض الدم، فانصرف آدم فبكي علي هابيل أربعين يوما و ليلة فلما جزع عليه شكي. ذلك الي الله، فأوحي الله اليه اني واهب لك ذكرا يكون خلفا من هابيل، فولدت حواء غلاما زكيا مباركا، فلما كان اليوم السابع أوحي الله اليه يا آدم ان هذا الغلام هبة مني لك فسمه هبة الله، فسماه آدم هبة الله [1] .

31. العياشي باسناده عن الزهري عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال: صيام ثلثة أيام في كفارة اليمين واجب لمن لم يجد الاطعام، قال الله «فصيام ثلثه أيام ذلك كفارة أيمانكم، اذا حلفتم» كل ذلك متتابع ليس بمفترق [2] .

32. عنه عن الزهري، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال: صوم جزاء الصيد واجب قال الله تبارك و تعالي: «و من قتله متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما» أو تدري كيف يكون عدل ذلك صياما يا زهري؟ فقلت: لا قال: يقوم الصيد، قال يفض القيمة علي البر ثم يكال ذالك البر اصواعا فيصوم لكل نصف صاع يوما [3] .



[ صفحه 390]




پاورقي

[1] تفسير القمي: 165:1.

[2] تفسير العياشي: 338:1.

[3] تفسير العياشي: 344:1.