بازگشت

سلمان و ابي ذر


13. الصدوق حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن هرون الصوفي قال: حدثنا أبو تراب محمد بن عبدالله بن موسي الروياني، قال: حدثنا عبدالعظيم بن عبدالله الحسني عن الامام محمد بن



[ صفحه 345]



علي، عن أبيه الرضا علي بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه الصادق جعفر ابن محمد، عن أبيه عن جده عليهم السلام قال دعا سلمان أباذر رحمة الله عليهما الي منزله فقدم اليه رغيفين فاخذ أبوذر الرغيفين فقلبهما فقال سلمان: يا أباذر لأي شي ء تقلب هذين الرغيفين قال خفت أن لا يكونا نضيجين.

فغضب سلمان من ذلك غضبا شديدا ثم قال: ما أجرأك حيث تقلب هذين الرغيفين، فو الله لقد عمل في هذا الخبز الماء الذي تحت العرش و عملت فيه الملئكة حتي ألقوه الي الريح و عملت فيه الريح حتي القته الي السحاب، و عمل فيه السحاب حتي أمطره الي الأرض، و عمل فيه الرعد و البرق و الملئكة حتي وضعوه مواضعه و عملت فيه الأرض و الخشب و الحديد و البهايم و النار و الحطب و الملح و ما لا أحصيه اكثر، فكيف لك أن تقوم بهذا الشكر.

فقال أبوذر الي الله أتوب و استغفراليه مما أحدثت، و اليك أعتذر مما كرهت، قال: و دعا سلمان أباذر ذات يوم الي ضيافة، فقدم اليه من جرابه كسرة يابسة و بلها من ركوته فقال أبوذر: ما أطيب هذا الخبز لو كان معه ملح، فقام سلمان و خرج و رهن ركوته بملح و حمله اليه فجعل أبوذر يا كل ذلك الخبز و يذر عليه ذلك الملح و يقول: الحمدلله الذي رزقنا هذه القناعة فقال سلمان: لو كانت قناعة لم تكن ركوتي مرهونة [1] .


پاورقي

[1] عيون اخبار الرضا:52:2.