بازگشت

سعيد بن المسيب


4. الكشي عن عبدالرزاق عن معمر، عن الزهري عن سعيد بن المسيب، و عبدالرزاق عن معمر، عن علي بن زيد قال: قلت لسعيد بن المسيب: انك أخبرتني أن علي بن الحسين النفس الزكية و انك لا تعرف له نظيرا، قال: كذلك و ما هو مجهول ما أقول فيه، و الله ما رئي مثله، قال علي بن زيد: فقلت و الله ان هذه الحجة الوكيدة عليك يا سعيد فلم لم تصل علي جنازته؟ فقال: ان القوم كانوا لا يخرجون الي مكة حتي يخرج علي بن الحسين، فخرج و خرجنا معه ألف راكب فما صرنا



[ صفحه 338]



بالسقيا نزل فصلي و سجد سجدة الشكر فقال فيها [1] .

5. عنه في رواية الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: كان القوم لا يخرجون من مكة حتي يخرج علي بن الحسين سيد العابدين، فخرج فخرجت معه فنزل في بعض المنازل فصلي ركعتين فسبح في سجوده فلم يبق شجر و لا مدر الا سبحوا معه، ففزعنا فرفع رأسه و قال: يا سعيد أفزعت؟ فقلت: نعم يابن رسول الله فقال: هذا التسبيح الأعظم حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلي الله عليه وآله أنه قال: لا تبقي الذنوب مع هذا التسبيح، فقلت علمناه [2] .

6. عنه في رواية علي بن زيد عن سعيد بن المسيب: انه سبح في سجود فلم يبق حوله شجرة و لا مدرة الا سبحت بتسبيحه ففزعت من ذلك و أصحابي ثم قال: يا سعيد ان الله جل جلاله لما خلق جبرئيل ألهمه هذا التسبيح فسبح فسبحت السماوات و من فيهن لتسبيحه و هو اسم الله الأعز الاكبر، يا سعيد أخبرني أبي الحسين عن أبيه عن رسول الله عن جبرئيل عن الله جل جلاله انه قال: ما من عبد من عبادي آمن بي و صدق بك فصلي في مسجدك ركعتين علي خلأ من الناس الا غفرت له ما تقدم من دنبه و ما تأخر فلم أرشاهدا أفضل من علي بن الحسين عليهم السلام حيث حدثني بهذا الحديث.

فلما أن مات شهد جنازته البر و الفاجر و اثني عليه الصالح و الطالح، و انهالت الناس يتبعونه حتي وضع الجنازة فقلت: ان أدركت الركعتين يوما من الدهر فاليوم هو، و لم يبق الا رجل و امرأة ثم خرجا الي الجنازة و وثبت لأصلي فجاء تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض فأجابه تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض.



[ صفحه 339]



ففزعت و سقطت علي وجهي فكبر من في السماء سبعا و كبر من في الأرض سبعا و صلي علي علي بن الحسين صلوات الله عليهما و دخل الناس المسجد فلم أدركت الركعتين و لا الصلاة علي علي بن الحسين صلوات الله عليهما.

فقلت يا سعيد لو كنت أنا لم أختر الا الصلاه علي علي بن الحسين صلوات الله عليهما، ان هذا لهو الخسران المبين، فبكي سعيد ثم قال: ما أردت الا الخير ليتني كنت صليت عليه فانه ما رأي مثله، و التسبيح هو هذا.

«سبحانك اللهم و حنانيك سبحانك اللهم و تعاليت سبحانك اللهم و العز ازارك سبحانك اللهم و العظمة رداؤك و تعالي سر بالك سبحانك اللهم و الكبرياء سلطانك سبحانك من عظيم ما أعظمك، سبحانك سبحت في الاعلي، سبحانك تسمع و تري ما تحت الثري أنت شاهد كل نجوي سبحانك موضع كل شكوي سبحانك حاضر كل ملأ سبحانك عظيم الرجاء سبحانك تري ما في قعر السماء سبحانك تسمع أنفاس الحيتان في قعور البحار.

سبحانك تعلم وزن السماوات سبحانك تعلم وزن الأرضين، سبحانك تعلم وزن الشمس والقمر، سبحانك تعلم وزن الظمة و النور، سبحانك تعلم وزن الفي و الهواء سبحانك تعلم وزن الريح كم هي من مثقال ذرة سبحانك قدوس قدوس قدوس سبحانك عجبا من عرفك كيف لا يخافك سبحانك اللهم و بحمدك سبحان الله العلي العظيم [3] .

7. عنه حدثني محمد بن قولويه قال: حدثني سعد بن عبدالله القمي، عن القاسم بن محمد الاصفهاني عن سليمان بن داود المنقري عن محمد بن عمر، قال: أخبرني أبو مروان عن أبي جعفر قال: سمعت علي بن الحسين صلوات الله عليهما



[ صفحه 340]



يقول: سعيد بن المسيب أعلم الناس بما تقدمه عن الاثار و أفهمهم في زمانه [4] .

8. قال الفتال: قال سعيد بن المسيب، كان القوم لا يخرجون من مكة حتي يخرج علي بن الحسين زين العابدين فخرج و خرجت معه فنزل في بعض المنازل فصلي ركعتين سبح في سجوده فلم يبق شجر و لامدر الا سبحوا معه ففزعنا ففزع [5] .


پاورقي

[1] رجال الكشي:108.

[2] رجال الكشي:108.

[3] رجال الكشي: 109.

[4] رجال الكشي: 110.

[5] كذا في الاصل.