بازگشت

لما زار اميرالمومنين«المعروفه بزياره امين الله»


عن علي بن موسي، عن ابيه موسي بن جعفر، عن ابيه عليهم السلام قال: زار زين العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام قبر اميرالمومنين علي بن ابي طالب عليه السلام و وقف علي القبر، فبكي ثم قال:

السلام عليك يا اميرالمومنين و رحمه الله و بركاته، السلام عليك يا امين الله في ارضه و حجته علي عباده، اشهد انك جاهدت في الله حق جهاده، و عملت بكتابه، و اتبعت سنن نبيه صلي الله عليه و آله، حتي دعاك الله الي جواره، و قبضك اليه باختياره، و الزم اعداءك الحجه في قتلهم اياك، مع مالك من الحجج البالغه علي جميع خلقه.

اللهم فاجعل نفسي مطمئنه بقدرك، راضيه بقضائك، مولعه بذكرك و دعائك، محبه لصفوه اوليائك، محبوبه في ارضك و سمائك، صابره علي نزول بلائك، شاكره لفواضل نعمائك، ذاكره لسوابغ آلائك، مشتاقه الي فرحه لقائك، متزوده التقوي ليوم جزائك، مستنه بسنن اوليائك، مفارقه لاخلاق اعدائك، مشغوله عن الدنيا بحمدك و ثنائك.

ثم وضع خده علي القبر، و قال:



[ صفحه 591]



اللهم ان قلوب المخبتين اليك و الهه و سبل الراغبين اليك شارعه، و اعلام القاصدين اليك واضحه، و افئده العارفين منك فازعه، و اصوات الداعين اليك صاعده، و ابواب الاجابه لهم مفتحه، و دعوه من ناجاك مستجابه، و توبه من اناب اليك مقبوله و عبره من بكي من خوفك مرحومه، و الاغاثه لمن استغاث بك موجوده، و الاعانه لمن استعان بك مبذوله، و عداتك لعبادك منجزه، و زلل من استقالك مقاله، و اعمال العاملين لديك محفوظه، و ارزاق الخلائق من لدنك نازله، و عوائد المزيد اليهم واصله، و ذنوب المستغفرين مغفوره، و حوائج خلقك عندك مقضيه و جوائز السائلين عندك موفره، و عوائد المزيد متواتره و موائد المستطعمين معده، و مناهل الظماء لديك مترعه.

اللهم فاستجب دعائي، و اقبل ثنائي، و اعطني جزائي، و اجمع بيني و بين اوليائي بحق محمد و علي و فاطمه و الحسن و الحسين عليهم السلام، انك ولي نعمائي، و منتهي مناي، و غايه رجائي في منقلبي و مثواي.

انت الهي و سيدي و مولاي اغفر لاوليائنا، و كف عنا اعداءنا،



[ صفحه 592]



و اشغلهم عن اذانا، و اظهر كلمه الحق و اجعلها العليا، و ادحض كلمه الباطل و اجعلها السفلي، انك علي كل شي ء قدير.

و في روايه عن الباقر عليه السلام قال: ما قاله احد من شيعتنا اعند قبر اميرالمومنين عليه السلام، او عند قبر احد من الائمه عليهم السلام الا وضع في درج من نور، و طبع عليه بطابع محمد صلي الله عليه و آله حتي يسلم الي القائم صلوات الله عليه، فيلقي صاحبه بالبشري و التحيه و الكرامه ان شاء الله.