بازگشت

في التضرع و المناجاه عند الكعبه


عن طاووس اليماني قال: رايت في جوف الليل رجلا متعلقا باستار الكعبه و هو يقول:



الا ايها المامول في كل حاجه

شكوت اليك الضر فاسمع شكايتي



الا يا رجائي انت كاشف كربتي

فهب لي ذنوبي كلها و اقض حاجتي



فزادي قليل ما اراه مبلغي

اللزاد ابكي ام لبعد مسافتي



اتيت باعمال قباح رديه

فما في الوري خلق جني كجنايتي



اتحرقني في النار يا غايه المني

فاين رجائي منك اين مخافتي؟



قال: فتاملته فاذا هو علي بن الحسين عليهماالسلام، فقلت: يا ابن رسول الله، ما هذا الجزع و انت ابن رسول الله! و لك اربع خصال:

رحمه الله، و شفاعه جدك رسول الله، و انت ابنه، و انت طفل صغير.

فقال له: «يا طاووس، انني نظرت في كتاب الله فلم ارلي من ذلك شيئا، فان الله تعالي يقول: «و لا يشفعون الا لمن ارتضي و هم من خشيته مشفقون». و اما كوني ابن رسول الله، فان الله تعالي يقول: «فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون، فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون، و من خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون».



[ صفحه 515]



و اما كوني طفلا، فاني رايت الحطب الكبار لا يشتعل الا بالصغار» ثم بكي عليه السلام حتي غشي عليه.