بازگشت

في المناجاة


الهي، طالما نامت عيناي و قد حضرت اوقات صلواتك، و انت مطلع علي، تحلم عني يا كريم الي اجل قريب، فويل لهاتين العينين، كيف تصبران علي تحريق النار!؟



[ صفحه 490]



الهي، طالما مشت قدماي في غير طاعتك، و انت مطلع علي تحلم عني يا كريم الي اجل قريب، فويل لهاتين القدمين كيف تصبران علي تحريق النار؟!

الهي طالما ركبت نفسي ما نهيت عنه، فحلمت عنها يا كريم الي اجل قريب، فويل لهذا الجسم الضعيف كيف يصبر علي تحريق النار؟!

الهي، ليتني لم اخلق لشقاوه جسدي.

الهي، ليت امي لم تلدني.

الهي، ليتني لم اسمع بذكر جهنم و سلاسلها، و تثقيل اغلالها.

الهي، ليتني كنت طائرا فاطير في الهواء من خوفك.

الهي، الويل لي، ثم الويل لي ان كان الي جهنم محشري.

الهي، الويل لي، ثم الويل لي ان كان في النار مجلسي.

الهي، الويل لي، ثم الويل لي ان كان الزقوم فيها طعامي.

الهي، الويل لي، ثم الويل لي ان كان الحميم فيها شرابي.

الهي، الويل لي، ثم الويل لي ان كان الشيطان و الكفار فيها اقراني.

الهي، الويل لي، ثم الويل لي ان انا قدمت عليك، و انت ساخط علي، فمن ذا الذي يرضيك عني؟! ليس لي حسنه سبقت لي في



[ صفحه 491]



طاعتك ارفع بها اليك راسي، او ينطق بها لساني، ليس لي الا الرجاء منك، فقد سبقت رحمتك غضبك، عفوك عفوك عفوك، فانك قلت في كتابك المنزل علي نبيك المرسل صلواتك عليه و آله و سلامك:

«نبي عبادي اني انا الغفور الرحيم و ان عذابي هو العذاب الاليم».

صدقت صدقت يا سيدي ليس يرد غضبك الا حلمك، و لا يجير من عقابك الا عفوك، و لا ينجي منك الا التضرع اليك، اتضرع اليك يا رب تضرع المذنب الحقير، و ادعوك دعاء البائس الفقير، و اسالك مساله المسكين الضرير، فصل علي محمد و آل محمد و امنن علي بالجنه، و عافني من النار.

الهي، من علي باحسانك الذي فيه الغني عن القريب و البعيد و الاعداء و الاخوان، و الحقني بالذين غمرتهم سعه رحمتك فجعلتهم طيابا ابرارا اتقياء، و لنبيك محمد صلواتك عليه و علي آله جيران في دار السلام، و اغفر للمومنين و المومنات مع الاباء و الامهات، و الاخوه و الاخوات، و الحقنا و اياهم بالابرار، و ابحنا و اياهم جناتك مع النجباء الاخيار.

اللهم صل علي محمد و آل محمد و اجعلني و جميع اخواني بك



[ صفحه 492]



مومنين، و علي الاسلام ثابتين، و لفرائضك مودين، و علي الصلوات محافظين، و للزكاه فاعلين، و لمرضاتك مبتغين، و للاخلاص مخلصين، و لك ذاكرين، و لسنه نبيك صلواتك عليه و علي آله متبعين، و من عذابك مشفقين، و من عدلك خائفين، و لفضلك راجين، و من الفزع الاكبر آمنين، و في خلق السماوات و الارض متفكرين، و من الذنوب و الخطايا تائبين، و عن الرياء و السمعه منزهين و من الشرك و الزيغ و الكفر و الشقاق و النفاق معصومين، و برزقك قانعين، و للجنه طالبين، و من النار هاربين، و من الحلال الطيب مرزوقين، و عند الشبهات واقفين، و علي محمد و آله مصلين، و لا هل الايمان ناصحين، و للاخوان فيك مستغفرين، و عند معاينه الموت مستبشرين، و في وحشه القبر فرحين، و بلقاء منكر و نكير مسرورين، و عند مساءلتهم بالصواب مجيبين، و في الدنيا زاهدين، و في الاخره راغبين، و للجنه طالبين و للفردوس وارثين، و من ثياب السندس و الاستبرق لابسين، و علي الارائك متكئين، و بالتيجان المكلله بالدر و اليواقيت و الزبرجد متوجين، و للولدان المخلدين مستخدمين، و باكواب و اباريق و كاس من معين شاربين، و من الحور العين مزوجين، و في نعيم الجنه مقيمين، و في دار المقامه خالدين «لا يمسهم فيها نصب و ما هم منها



[ صفحه 493]



بمخرجين».

اللهم اغفر لنا و لاخواننا المومنين و المومنات الاحياء منهم و الاموات، و التباع بينهم بالخيرات، انك ولي الباقيات الصالحات.