بازگشت

في المناجاة


الهي، حرمني كل مسئوول رفده و منعني كل مامول ما عنده، و اخلفني من كنت ارجوه لرغبه، و اقصده لرهبه، و حال الشك في ذلك يقينا، و الظن عرفانا و استحال الرجاء ياسا، وردتني الضروره اليك حين خابت آمالي، و انقطعت اسبابي، و ايقنت ان سعيي لا يفلح، و اجتهادي لا ينجح الا بمعونتك، و ان مريدي بالخير لا يقدر علي انالتي اياه الا باذنك.

فاسالك ان تصلي علي محمد و آل محمد، و اغنني يا رب بكرمك عن لوم المسوولين، و باسعافك عن خيبه المرجوين، و ابدلني مخافتك من مخافه المخلوقين، و اجعلني اشد ما اكونه لك خوفا، و اكثر ما اكونه لك ذكرا، و اعظم ما اكون منك حذرا، اذا زالت



[ صفحه 487]



عني المخاوف، و انزاحت المكاره، و انصرفت عني المخاوف، حين يامن المغرورون مكرك، و ينسي الجاهلون ذكرك، و لا تجعلني ممن يبطره الرخاء، و يصرعه البلاء، فلا يدعوك الا عند حلول نازله و لا يذكرك الا عند وقوع جائحه فيضرع لك خده و يرفع بالمساله اليك يده، و لا تجعلني ممن عبادته لك خطرات تعرض دون دوامها الفترات فيعمل بشي ء من الطاعه من يومه، و يعمل العمل في غده، لكن صل علي محمد و آل محمد و اجعل كل يوم من ايامي موفيا علي امسه، مقصرا عن غده، حتي تتوفاني و قد اعددت ليوم المعاد توفره الزاد، برحمتك يا ارحم الراحمين.