بازگشت

في المناجاة


الهي و مولاي و غايه رجائي، اشرفت من عرشك علي ارضيك و ملائكتك و سكان سماواتك، و قد انقطعت الاصوات، و سكنت الحركات، و الاحياء في المضاجع كالاموات، فوجدت عبادك في شتي الحالات:

فمن خائف لجا اليك فامنته، و مذنب دعاك للمغفره فاجبته، و راقد استودعك نفسه فحفظته، و ضال استرشدك فارشدته، و مسافر لاذ بكنفك فاويته، و ذي حاجه ناداك لها فلبيته، و ناسك افني بذكرك ليله فاحظيته و بالفوز جازيته، و جاهل ضل عن الرشد، و عول علي الجلد من نفسه فخليته.

الهي، فبحق الاسم الذي اذا دعيت به اجبت، و الحق الذي اذا اقسمت به اوجبت، و بصلوات العتره الهاديه و الملائكه المقربين، صل علي محمد و آل محمد و اجعلني ممن خاف فامنته، و دعاك للمغفره فاجبته، و استودعك نفسه فحفظته، و استرشدك فارشدته، و لاذ بكنفك فاويته، و ناداك للحوائج فلبيته، و افني بذكرك ليله فاحظيته، و بالفوز جازيته، و لا تجعلني ممن ضل عن الرشد و عول علي الجلد من نفسه فخليته.

الهي، غلقت الملوك ابوابها، و وكلت بها حجابها، و بابك



[ صفحه 484]



مفتوح لقاصديه، و جودك موجود لطالبيه، و غفرانك مبذول لمومليه، و سلطانك رافع لمستحقيه.

الهي، خلت نفسي باعمالها بين يديك، و انتصبت بالرغبه خاضعه لديك، و مستشفعه بكرمك اليك، فبصلوات العتره الهاديه و الملائكه المسبحين، صل علي سيدنا محمد و آله الطاهرين و اقض حاجاتها، و تغمد هفواتها و تجاوز فرطاتها فالويل لها ان صادفت نقمتك، و الفوز لها ان ادركت رحمتك.

فيامن يخاف عدله، و يرجي فضله، صل علي محمد و آله و اجعل دعائي منوطا بالاجابه، و تسبيحي موصولا بالاثابه، و ليلي مقرونا بعظيم صباح سلف من عمري بركه و ايمانا، و اوفاه سعاده و امنا، انك خير مسئوول، و اكرم مامول، و انت علي كل شي ء قدير.