بازگشت

في استدفاع شر الاعداء


و نظر الناس الي علي بن الحسين السجاد و قد لاذ بالقبر، و هو يدعو، فاتي به الي مسرف و هو مغتاظ عليه، فتبرا منه و من آبائه، فلما رآه و قد اشرف عليه ارتعد و قام له، و اقعده الي جانبه، و قال له: سلني حوائجك، فلم يساله في احد ممن قدم الي السيف الا شفعه فيه، ثم انصرف عنه. فقيل لعلي: رايناك تحرك شفتيك، فما الذي قلت؟ قال: قلت:

اللهم رب السماوات السبع و ما اظللن، و الارضين السبع و ما اقللن رب العرش العظيم رب محمد و آله الطاهرين، اعوذ بك من شره، و ادرا بك في نحره، اسالك ان توتيني خيره و تكفيني شره.

و قيل لمسلم: رايناك تسب هذا الغلام و سلفه، فلما اتي به اليك رفعت منزلته! فقال: ما كان ذلك لراي مني، لقد ملي قلبي منه رعبا.