بازگشت

في اول كل سنة و هو اول يوم من شهر رمضان


يا بر يا لطيف، يا راحم العبد الضعيف، حارت الافكار في معرفه عظمتك و في شكر نعمتك، انا العبد الوجل من المخافه علي التهجم علي مقدس حضرتك، و انا اتوسل اليك بكل من يعين عليك، و بجميع المسائل لديك ان تقبل اعترافي لك بذنوبي، و ان تجعل ما انت اهله لي في الدنيا و الاخره درعا و جنه، و ان يكون مصيري الي محل رضاك في امان اهل الجنه.

و الحمد لك جل جلالك ان بقيت و ان مت، و اذا حملت اليك في الاكفان علي اعواد المنايا، و اذا قمت بين يديك في القبور اسير البلايا و الندايا و اذا خرجت اليك مدهوشا بصيحه الحشر الهائله، و اذا وقفت بين يديك مبهوتا بنشر صحائف ايام حياتي الزائله، و اذا سالتني و شهدت معك جوارحي، و خذلني من كان يعدني في الدنيا انه يقوم بمصالحي، وراك الانبياء و الاولياء معرضا عني فاعرضوا، و معاقبا او معاتبا لي فاجمعوا ان يشفعوا، و كنت انا و انت بغير



[ صفحه 243]



ثالث، فليت شعري ما انت صانع بذلك العبد الغادر الناكث؟ و لك الشكر مني كيف تقلبت في الحال في عقبات عدلك و عرصات فضلك، و اذا تقدمت بانفصالي من بين يدي هول ذلك اللقاء، و لك مني اعظم الثناء و لو حملتني الي دار الشقاء، و نفيتني به من دار دوام البقاء، و لك من لسان حالي ابلغ ما وصلت اليه، او تصل آمال احد او آمالي من نشر لوآء الحمد و الاعتراف، فلك الحجه علي بجلالك، و لك الحمد تستحقه لعظيم حقك، و جسيم افضالك دائما ذلك مع دوامك، ناهضا بقوه انعامك الي غايات درجات العبوديه لمقدس مقامك.

اللهم صل علي محمد و آل محمد، و اجعل سنتي هذه مقرونه بصالح الاعمال، و وفقني فيها لعبادتك، و تقبل مني فيها جميع ما ادعوك به، و اتوسل اليك، انك علي كل شي ء قدير.