بازگشت

بعد صلاه الليل «و يعرف بدعاء الحزين»


اناجيك يا موجودا في كل مكان لعلك تسمع ندائي، فقد عظم جرمي و قل حيائي.



[ صفحه 175]



مولاي يا مولاي اي الاهوال اتذكر، و ايها انسي، و لو لم يكن الا الموت لكفي، كيف و ما بعد الموت اعظم و ادهي؟!

مولاي يا مولاي حتي متي و الي متي اقول لك العتبي مره بعد اخري، ثم لا تجد عندي صدقا و لا وفاء؟! فياغوثاه ثم و اغوثاه بك يا الله من هوي قد غلبني، و من عدو قد استكلب علي، و من دنيا قد تزينت لي، و من نفس اماره بالسوء الا ما رحم ربي.

مولاي يا مولاي ان كنت رحمت مثلي فارحمني، و ان كنت قبلت مثلي فاقبلني، يا قابل السحره اقبلني، يا من لم ازل اتعرف منه الحسني.

يا من يغذيني بالنعم صباحا و مساء، ارحمني يوم آتيك فردا، شاخصا اليك بصري، مقلدا عملي، قد تبرا جميع الخلق مني، نعم و ابي و امي، و من كان له كدي و سعيي، فان لم ترحمني فمن يرحمني؟ و من يونس في القبر وحشتي؟ و من ينطق لساني اذا خلوت بعملي، و سالتني عما انت اعلم به مني؟

فان قلت: نعم، فاين المهرب من عدلك؟ و ان قلت: لم افعل، قلت: الم اكر الشاهد عليك؟

فعفوك عفوك يا مولاي قبل ان تلبس الابدان سرابيل القطران،



[ صفحه 176]



عفوك عفوك يا مولاي قبل ان تغل الايدي الي الاعناق.

يا ارحم الراحمين، و خير الغافرين.