بازگشت

و كان من دعائه متفزعا الي الله عز و جل


اللهم اني اخلصت بانقطاعي اليك و اقبلت بكلي عليك و صرفت وجهي عمن يحتاج الي رفدك و قلبت مسالتي عمن لم يستغن عن فضلك و رايت ان طلب المحتاج الي المحتاج سفه من رايه و ضلة من عقله.

فكم قد رايت- يا الهي- من اناس طلبوا العز بغيرك فذلوا، و راموا الثروة من سواك فافتقروا، و حاولوا الارتفاع فاتضعوا، فصح بمعاينة امثالهم حازم وفقه اعتباره، و ارشده الي طريق صوابه اختياره.

فانت يا مولاي دون كل مسئول موضع مسالتي، و دون كل مطلوب اليه ولي حاجتي انت المخصوص قبل كل مدعو بدعوتي، لا يشركك احد في رجائي، و لا يتفق احد معك في دعائي، و لا ينظمه و اياك ندائي.



[ صفحه 145]



لك- يا الهي- وحدانية العدد، و ملكة القدرة الصمد، و فضيلة الحول و القوة، و درجة العلو و الرفعة و من سواك مرحوم في عمره، مغلوب علي امره، مقهور علي شانه، مختلف الحالات، متنقل في الصفات فتعاليت عن الاشباه و الاضداد، و تكبرت عن الامثال و الانداد، فسبحانك لا اله الا انت.