بازگشت

لما اشتكي اليه من جور بني اميه


مرفوعا الي جابر قال: لما افضت الخلافه الي بني اميه سفكوا في ايامهم الدم الحرام، و لعنوا اميرالمومنين صلوات الله عليه علي منابرهم (الف شهر) و اغتالوا



[ صفحه 138]



شيعته في البلدان، و قتلوهم و استاصلوا شافتهم، و مالاتهم علي ذلك علماء السوء رغبه في حطام الدنيا، و صارت محنتهم علي الشيعه لعن اميرالمومنين عليه السلام، فمن لم يلعنه قتلوه، فلما فشا ذلك في الشيعه و كثر و طال، اشتكت الشيعه الي زين العابدين عليه السلام، و قالوا: يا ابن رسول الله، اجلونا عن البلدان، و افنونا بالقتل الذريع، و قد اعلنوا لعن اميرالمومنين عليه السلام في البلدان و في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و علي منبره، و لا ينكر عليهم منكر، و لا يغير عليهم مغير، فان انكر واحد منا علي لعنه قالوا: هذا ترابي، و رفع ذلك الي سلطانهم، و كتب اليه: ان هذا ذكر ابا تراب بخير حتي ضرب و حبس ثم قتل. فلما سمع ذلك عليه السلام نظر الي السماء و قال:

سبحانك ما اعظم شانك! انك امهلت عبادك حتي ظنوا انك اهملتهم، و هذا كله بعينك، اذ لا يغلب قضاوك، و لا يرد تدبير محتوم امرك، فهو كيف شئت، و اني شئت، لما انت اعلم به منا.

ثم دعا بابنه محمد بن علي الباقر عليه السلام، فقال: يا محمد. قال: لبيك. قال: اذا كان غدا فاغد الي مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و خذ الخيط الذي نزل به جبرئيل علي رسول الله صلي الله عليه و آله، فحركه تحريكا لينا... و ذكر خبر الخيط المعروف.



[ صفحه 139]