بازگشت

و كان من دعائه اذا عرضت له مهمة او نزلت به ملمة و عند الكرب


يا من تحل به عقد المكاره، و يا من يفثا به حد الشدائد، و يا من يلتمس منه المخرج الي روح الفرج ذلت لقدرتك الصعاب، و تسببت بلطفك الاسباب، و جري بقدرتك القضاء، و مضت علي ارادتك الاشياء فهي بمشيتك دون قولك موتمرة، و بارادتك دون نهيك منزجرة.

انت المدعو للمهمات، و انت المفزع في الملمات، لا يندفع منها الا ما دفعت، و لا ينكشف منها الا ما كشفت و قد نزل بي يا رب ما قد تكادني ثقله، و الم بي ما قد بهظني حمله و بقدرتك اوردته علي، و بسلطانك وجهته الي.

فلا مصدر لما اوردت، و لا صارف لما وجهت، و لا فاتح لما اغلقت، و لا مغلق لما فتحت، و لا ميسر لما عسرت، و لا ناصر لمن خذلت.

فصل علي محمد و اله، و افتح لي يا رب باب الفرج بطولك، و اكسر عني سلطان الهم بحولك، و انلني حسن النظر فيما شكوت،



[ صفحه 68]



و اذقني حلاوة الصنع فيما سالت، و هب لي من لدنك رحمة و فرجا هنيئا، و اجعل لي من عندك مخرجا وحيا.

و لا تشغلني بالاهتمام عن تعاهد فروضك، و استعمال سنتك فقد ضقت لما نزل بي يا رب ذرعا، و امتلات بحمل ما حدث علي هما، و انت القادر علي كشف ما منيت به، و دفع ما وقعت فيه.

فافعل بي ذلك و ان لم استوجبه منك، يا ذا العرش العظيم.