بازگشت

و كان من دعائه بعد هذا التحميد في الصلاة علي رسول الله


و الحمد لله الذي من علينا بمحمد نبيه- صلي الله عليه و اله- دون الامم الماضيه و القرون السالفه، بقدرته التي لا تعجز عن شي و ان عظم، و لا يفوتها شي و ان لطف فختم بنا علي جميع من ذرء، و جعلنا شهداء علي من جحد، و كثرنا بمنه علي من قل.

اللهم فصل علي محمد امينك علي وحيك، و نجيبك من خلقك، و صفيك من عبادك، امام الرحمة، و قائد الخير، و مفتاح البركة كما نصب لامرك نفسه و عرض فيك للمكروه بدنه و كاشف في الدعاء اليك حامته و حارب في رضاك اسرته و قطع في احياء دينك رحمه و اقصي الادنين علي جحودهم و قرب الاقصين علي استجابتهم لك

و والي فيك الابعدين و عادي فيك الاقربين.

و اداب نفسه في تبليغ رسالتك و اتعبها بالدعاء الي ملتك و شغلها بالنصح لاهل دعوتك و هاجر الي بلاد الغربة، و محل



[ صفحه 32]



الناي عن موطن رحله، و موضع رجله، و مسقط راسه، و مانس نفسه، ارادة منه لاعزاز دينك، و استنصارا علي اهل الكفر بك حتي استتب له ما حاول في اعدائك و استتم له ما دبر في اوليائك فنهد اليهم مستفتحا بعونك، و متقويا علي ضعفه بنصرك فغزاهم في عقر ديارهم و هجم عليهم في بحبوحة قرارهم حتي ظهر امرك، و علت كلمتك، و لو كره المشركون.

اللهم فارفعه بما كدح فيك الي الدرجة العليا من جنتك حتي لا يساوي في منزلة، و لا يكافا في مرتبة، و لا يوازيه لديك ملك مقرب، و لا نبي مرسل

و عرفه في اهله الطاهرين و امته المومنين من حسن الشفاعة اجل ما وعدته يا نافذ العدة، يا وافي القول، يا مبدل السيئات باضعافها من الحسنات انك ذو الفضل العظيم، الجواد الكريم.