بازگشت

و أما حق المستشير


فان حضرك له وجه رأي جهدت في النصيحة، وأشرت عليه بما تعلم أنك لو كنت مكانه عملت به، ليكن ذلك منك في رحمة ولين، فان اللين يؤنس الوحشة، وأن الغلظ يوحش موضع الانس، وأن لم يحضرك له رأي، وعرفت له من تثق برأيه، وترضي به لنفسك دللته عليه، وأرشدته اليه فكنت لم تأله خيرا ولم تدخره نصحا، ولا حول ولا قوة الا بالله.

(وفي رواية: أن علمت له رأيا حسنا اشرت عليه وأن لم تعلم أرشدته الي من يعلم).