بازگشت

و أما حق الخصم المدعي عليك


فان كان ما يدعي عليك حقاً لم تنفسخ في صحبته، ولم تعمل في ابطال دعوته، وكنت خصم نفسك له، والحاكم عليها والشاهد له بحقه دون شهادة ا لشهود، فان ذلك حق الله عليك،



[ صفحه 155]



وأن كان ما يدعيه باطلا رفقت به، وردعته، وناشدته بدينه، وكسرت حدته عنك بذكر الله، والقيت حشو الكلام ولغطه الذي لا يرد عنك عادية عدوك، بل تبوء بائمه، وبه يشحد عليك سيف عداوته، لأن لفظة السوء تبعث الشر، والخير مقمعة الشر، ولا قوة الا بالله.

(وفي رواية: فان كان ما يدعي عليك حقاً كنت شاهده علي نفسك ولم تظلمه، واوفيته حقه، وان كان ما يدعي به باطلا رفقت به، ولم تأت في أمره غير ا لرفق، ولم تسخط ربك في أمره).