بازگشت

و أما حق رعيتك بملك اليمين


فان تعلم انه خلق ربك، ولحمك ودمك وانك لم تملكه لأنك صنعته دون الله، ولا خلقت له سمعا ولا بصراً، ولا اجريت له رزقا، ولكن الله كفاك ذلك، ثم سخره لك وائتمنك عليه، واستودعك اياه لتحفظه فيه، وتسير فيه بسيرته،



[ صفحه 145]



فتطعمه مما تأكل، وتلبسه مما تلبس، ولا تكلفه ما لا يطيق، فان كرهته خرجت الي الله منه، واستبدلت به ولم تعذب خلق الله، ولا قوة الا بالله.

(وفي رواية: واما حق مملوكك فان تعلم انه خلق ربك، وابن أبيك وامك ولحمك ودمك ولم تملكه لأنك صنعته من دون الله، ولا خلقت شيئاً من جوارحه، ولا اخرجت له رزقاً، ولكن الله عز وجل كفاك ذلك ثم سخره لك وائتمنك عليه واستودعك اياه ليحفظ لك ما تأتيه من خير اليه، فاحسن اليه كما أحسن الله اليك، وان كرهته استبدلت به ولم تعذب خلق الله عز وجل ولا قوة الا بالله).