بازگشت

فاما حقوق رعيتك بالسلطان


فان تعلم انك انما استرعيتهم بفضل قوتك عليهم، فانه انما أحلهم محل الرعية لك ضعفهم وذلهم، فما اولي من كفاكه ضعفه



[ صفحه 143]



وذله حتي صيره لك رعية، وصير حكمك عليه نافذاً لا يمتنع منك بعزة ولا قوة، ولا يستنصر فيما تعاظمه منك إلا بالرحمة والحياطة والاناة، وما أولاك اذا عرفت ما أعطاك الله من فضل هذه العزة والقوة التي قهرت بها أن تكون لله شاكراً، ومن شكر الله اعطاه فيما أنعم عليه، ولا قوة الا بالله.

(وفي رواية: وأما حق رعيتك بالسلطان فان تعلم انهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك فيجب ان تعدل فيهم وتكون لهم كالوالد الرحيم، وتغفر لهم جهلهم ولا تعاقب جلهم بالعقوبة، وتشكر الله عز وجل علي ما اولاك وعلي ما اتاك من القوة):