بازگشت

فأما حق سائسك بالعلم


اي مالك امرك في التعليم من اسست الرعية أي ملكت امورهم.

فالتعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع اليه، والاقبال عليه، والمعونة له علي نفسك فيما لا غني بك عنه من العلم، بان تفرغ له علمك، وتحضره فهمك، وتذكي له قلبك، وتجلي له بصرك، بترك اللذات، ونقص الشهوات، وان تعلم أنك فيما القي رسوله إلي من لقيك من أهل الجهل، فلزمك حسن التأدية عنه اليهم، ولا تخنه في تأدية رسالته والقيام بها عنه اذا تقلدتها، ولا حول ولا قوة الا بالله.

(وفي رواية: وحق سائسك بالعلم التعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع اليه، والاقبال عليه، وان لا ترفع عليه صوتك، ولا تجيب أحد يسأله عن شيء حتي يكون هو



[ صفحه 142]



الذي يجيب، ولا تحدث في مجلسه أحداً ولا تغتاب عنه أحداً وان تدفع عنه اذا ذكر عندك بسوء، وان تستر عيوبه وتظهر مناقبه ولا تجالس له عدواً، ولا تعادي له ولياً، فاذا فعلت ذلك شهدت لك ملائكة الله بانك قصدته، وتعلمت علمه لله جل اسمه لا للناس).