بازگشت

فأما حق سائسك بالسلطان


فان تعلم انك جعلت له فتنة، وانه مبتلي فيك بما جعله الله له عليك من السلطان، (وفي رواية: وان عليك ان لا تتعرض لسخطه فتلقي بيديك الي التهلكة، وتكون شريكاً لهم فيما ياتي اليك من سوء) وان تخلص له في النصيحة، وان لا تماحكه وقد بسطت يده عليك، فتكون سبب هلاك نفسك وهلاكه، وتذلل وتلطف لاعطائه من الرضا ما يكفه عنك ولا يضر بدينك، وتستعين عليه في ذلك بالله ولا تعازه [1] .



[ صفحه 141]



ولا تعانده، فانك ان فعلت ذلك عققته، وعققت نفسك، فعرضتها لمكروهه، وعرضته للهلكة فيك، وكنت خليقاً ان تكون معينا له علي نفسك، وشريكا فيما اتي اليك ولا قوة إلا بالله.


پاورقي

[1] اي لا تعارضه في العزة والعظمة.