بازگشت

و أما حق الصدقة


فان تعلم انها ذخرك عند ربك، ووديعتك التي لا تحتاج الي الاشهاد، فاذا علمت ذلك كنت بما استودعته سراً أوثق منك



[ صفحه 139]



بما استودعته علانية، وكنت جديراً أن لا تكون اسررت اليه أعلنته، وكان الأمر بينك وبينه سراً علي كل حال، ولم تستظهر عليه فيما استودعته منها باشهاد الاسماع والأبصار عليه بها، كانها اوثق في نفسك، وكانك لا تثق به في تأدية وديعتك اليك، ثم لم تمنن بها علي أحد، لأنها لك فاذا امتنت بها لم تأمن أن تكون بها مثل تهجين حالك منها الي من مننت بها عليه لأن في ذلك دليلا علي أنك لم ترد نفسك بها، ولو اردت نفسك لم تمنن بها علي أحد، ولا قوة الا بالله. (وفي رواية: وحق الصدقة ان تعلم انها ذكرك عند ربك عز وجل، ووديعتك التي لا تحتاج الي الاشهاد عليها وكنت بما تستودعه سرا اوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والاسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الاخرة).