بازگشت

و من كلام له في بيان ما جري عليه وعلي بقية العترة من المصائب والهوان بعد ما قال له منهال كيف أصبحت يا بن رسول الله


فقال عليه السلام: كيف حال من اصبح وقد قتل ابوه، وقل ناصره، وينظر الي حرم من حوله أساري، قد فقدوا الستر والغطاء، وقد أعدموا الكافل والحمي، فما تراني إلا أسيراً ذليلا قد عدمت الناصر والكفيل، قد كسيت أنا واهل بيتي ثياب الأسي، وقد حرمت علينا جديد العري، فان تسال فها انا كما تري، قد شتمت فينا الأعداء، ونترقب الموت صباحاً ومساءاً (ثم قال عليه السلام): قد أصبحت العرب تفتخر علي العجم لأن محمداً صلي الله عليه وآله منهم، وأصبحت قريش تفتخر علي ساير الناس لأن محمداً صلي الله عليه وآله منهم، ونحن أهل بيته أصبحنا مقتولين مظلومين، قد حللت بنا الرزايا، نساق سبايا، ونجلب هدايا، كأن حسبنا من أسقط الحسب، ونسبنا من أرذل النسب، كأن لم نكن علي هام المجد رقينا، وعلي بساط جليل سعينا، واصبح الملك ليزيد



[ صفحه 97]



لعنه الله وجنوده، وأصبحت بنو المصطفي صلي الله عليه وآله من ادني عبيده [1] .


پاورقي

[1] ناسخ التواريخ ج2 من احواله (عليه السلام).