بازگشت

و من كلام له لزائدة بن قدامة الثقفي


كان من الشيعة الموالين والرواة الموثوقين وذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الامام الباقر (عليه السلام) وكلام الامام له: وله مكان عند سلطانك. يعلم أنه كان من الموظفين الكبار في دولة بني امية كما في تأريخ كربلاء ويقول المامقاني في تنقيح المقال ج2 ص 21 ط النجف ليس في الحديث وصفه بالثقة بالثقفي ولكن الظاهر انه هذا فانه ليس في رواتنا قدامة بن زائدة سواه.

قال عليه السلام: بلغني يا زائدة انك تزور قبر أبي عبدالله الحسين عليه السلام احياناً فقلت: أن ذلك لكما بلغك، فقال لي: فلماذا



[ صفحه 91]



تفعل ذلك مكان عند سلطانك الذي لا يحتمل احداً علي محبتنا وتفضيلنا وذكر فضائلنا، والواجب علي هذه الامة من حقنا. فقلت والله ما أريد بذلك الا الله ورسوله، ولا أحفل بسخط من سخط، ولا، يكبر في صدري مكروه ينالني بسببه، فقال: والله ان ذلك لكذلك فقلت والله ان ذلك لكذلك، يقولها ثلاثاً وأقولها ثلاثا.

فقال عليه السلام: أبشر ثم أبشر ثم أبشر، فلا خبرنك بخبر كان عندي في النخب المخزون، فانه لما أصابنا بالطف ما أصابنا، وقتل ابي عليه السلام، وقتل من كان معه من ولده، واخوته وسائر اهله، وحملت حرمه ونساؤه علي الاقتاب، يراد بنا الكوفة. فجعلت أنظر اليهم صرعي ولم يواروا، فعظم في ذلك صدري، واشتد لما اري منهم قلقي فكادت نفسي تخرج، وتبينت ذلك مني عمتي زينب الكبري بنت علي عليه السلام فقالت: مالي اراك تجود بنفسك يا بقية جدي، وأبي واخوتي، فقلت: كيف لا أجزع واهلع [1] .



[ صفحه 92]



وقد أري سيدي واخوتي وعمومتي وولد عمي، واهلي مضرعين بدمائهم، مرملين بالعري، مسلبين لا يكفنون ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر، كانهم أهل بيت من الديلم والخزر.

فقالت: لا يجزعنك ما تري، فو الله ان ذلك لعهد من رسول الله صلي الله عليه وآله الي جدك وأبيك وعمك. الي اخر قولها ـ ثم أخبر الامام عليه السلام لزائدة الحديث الطويل ناقلا عن عمته زينب الكبري عليها السلام، تركنا، لاجل خروجه عن نطاق كتابنا ـ.

قال زائدة قال علي بن الحسين عليهما السلام بعد ان حدثني بهذا الحديث: خذه اليك اما لو ضربت في طلبه اباط الابل [2] حولا لكان قليلا [3] .



[ صفحه 93]




پاورقي

[1] اهلع بمعني اجزع.

[2] كناية عن شدة المسير.

[3] كامل الزيارة ص 260 وص 266 وص 58 ط النجف لابن قولويه والبحار ج10 ص 238 وتاريخ كربلاء للدكتور عبد الجواد الكليدار نقلا عنها ص 77 ط بغداد.