بازگشت

و من وصية له أيضا لابنه محمد الباقر في النهي عن مصاحبة الاحمق


قال: اياك يا بني ان تصاحب الاحمق، أو تخالطه، واهجره



[ صفحه 64]



ولاتحادثه، فان الاحمق هجنه عبن [1] غائباً كان أو حاضراً، ان تكلم فضحه حمقه، وأن سكت قصر فقربه عنه، وان عمل افسد، وان استرعي اضاع، لاعلمه من نفسه يغنيه، ولا علم غيره ينفعه، ولا يطيع ناصحه، ولا يستريح مقارنه، تود امه لو انها ثكلته، واطرته فقدته، وجاره بعد داره، وجليسه الوحدة من مجالسته، أن كان اصغر من في المجلس اغني من فوقه، وان كان اكبر افسدهم من دونه [2] .

أقول: ويجيء في الباب الثالث من هذا الكتاب حديثه مع ابنه عليه السلام: يحذره من ا لمصاحبة باشخاص: منها الاحمق.


پاورقي

[1] الهجنة القبيح وما يعيبه الانسان، والعبن بتشديد النون الغليظ الخشن.

[2] ناسخ التواريخ.